كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 9)

-[تحريم الصدقة على النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته ولو تمرة]-
فسئل ما عقلت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كنت أمشي معه فمر على جرينٍ (1) من تمرٍ للصدقة فأخذت تمرة فألقيتها في فمي فأخذها بلعابها، فقال بعض القوم وما عليك لو تركتها، قال إنا آل محمدٍ لا تحل لنا الصدقة، قال وعلقت منه الصوات الخمس
(115) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم تمرًا من تمر الصدقة والحسن بن علي رضي الله عنهما في حجره، فلما فرغ حمله النبي صلى الله عليه وسلم على عاتقه فسال لعابه على النبي صلى الله عليه وسلم فرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه فإذا تمرة في فيه، فأدخل النبي صلى الله عليه وسلم يده فانتزعها منه، ثم قال أما علمت أن الصدقة لا تحل لآل محمدٍ صلى الله عليه وسلم
(116) وعنه أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى الحسن بن عليٍ رضي الله عنهما أخذ تمرة من تمر الصدقة فلاكها في فيه، فقال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كِخ كِخ (3) ثلاثًا لا تحل لنا الصدقة
__________
هو الزبيري حدثنا العلاء بن صالح ثنا يزيد بن أبي مريم عن أبي الحوراء - الحديث" (غريبه) (1) هو موضع تجفيف التمر وهو له كالبيدر للحنطة؛ ويجمع على جُرُن بضمتين (يخرجه) (عل. طب) وقال الهيثمي رجال أحمد ثقات
(115) عن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا معمر أخبرني محمد بن زياد أنه سمع أبا هريرة يقول كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم - الحديث" (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ لغير الإمام أحمد ورجاله من رجال الصحيحين، ومعناه في الصحيحين
(116) وعنه أيضًا (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة - الحديث" (غريبه) (3) بفتح الكاف وكسرها وسكون المعجمة مثقلاً مخففًا وبكسرها منونة وغير منونة فيخرج من ذلك ست لغات، والثانية والثالثة تأكيد للأولى، وهي كلمة تقال لردع الصبي عند مناولة ما يستقذر

الصفحة 75