كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 9)

-[جواز أكل النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته من الهدية لا الصدقة]-
(117) عن عمرو بن شعيبٍ عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان نائمًا فوجده تمرةً تحت جنبه فأخذها فأكلها، ثم جعل يتضور (1) من آخر الليل وفزع لذلك بعض أزواجه، فقال إني وجدت تمرةً تحت جنبي فأكلتها فخشيت أن تكون من تمر الصدقة (وعنه من طريقٍ ثانٍ (2) بنحوه وفيه) فأكلها فلم ينم تلك الليلة، فقال بعض نسائه يا رسول الله أرقت البارحة، قال إني وجدت تحت جنبي تمرةً فأكلتها وكان عندنا تمرٌ من تمر الصدقة فخشيت أن تكون منه
(118) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى بطعامٍ من غير أهله سأل عنه، فإن قيل هديةٌ أكل، وإن قيل صدقةٌ قال كلوا ولم يأكل (3)
__________
قيل إنها عربية وقيل أعجمية وزعم الداودي أنها معربة، وقد أوردها البخاري في باب من تكلم بالفارسية، وقد زاد عند البخاري بعد قوله كخ كخ (ارم بها) وفي رواية للإمام أحمد (ألقها يا بني) وكأنه كلمه أولاً بهذا فلما تمادى قال له كخ كخ إشارة إلى استقذار ذلك ويحتمل العكس والله أعلم (تخريجه) (ق. وغيرهما)
(117) عن عمرو بن شعيب (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو بكر الحنفي ثنا أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب - الحديث" (غريبه) (1) أي يتلوى ويتقلب ظهرًا لبطن من الأرق والتفكير بسبب أكل هذه التمرة، وما ذلك إلا لأن أكل شيء من الصدقة محرم عليه وعلى آل بيته (2) (سنده) حدثنا عبد الله حدثنا أبي ثنا وكيع ثنا أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله علهي وسلم وجد تحت جنبه تمرة من الليل فأكرها فلم ينم - الحديث" (تخريجه) لم اقف عليه لغير الإمام أحمد، وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله ثقات
(118) عن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن زياد قال سمعت أبا هريرة يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم - الحديث" (غريبه) (3) فيه استعمال الورع والفحص عن أصل المآكل والمشارب (تخريجه) (م. مذ. وغيرهما)

الصفحة 76