كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 9)

-[تحريم الصدقة على موالي النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته - وجواز الإهداء إليه وأكله من الهدية]-
فاستتبعني (وفي روايةٍ قال أصحبني كيما تصيب منها (1)) قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك، فقال يا أبا رافعٍ إن الصدقة حرامٌ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، وإن مولى القوم من أنفسهم
(123) عن سلمان (الفارسي رضي الله عنه) قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بطعامٍ وأنا مملوكٌ فقلت هذه صدقةٌ، فأمر أصحابه فأكلوا ولم يأكل، ثم أتيته بطعامٍ فقلت هذه هديةٌ أهديتها لك أ: رمك الله بها فإني رأيتك لا تأكل الصدقة، فأمر أصحابه فأكلوا وأكل معهم
__________
بذلك عن قبول أوساخ الناس، وقد روى البيهقي، والحاكم عن ابن عمر مرفوعًا "الولاء لحمة كلحمة النسب" (1) رواية أبي داود والترمذي عن أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً على الصدقة من بني مخزوم، فقال لأبي رافع اصحبني الحديث (قال المنذري) وهذا الرجل الذي بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأرقم بن الأرقم القرشي المخزومي بيّن ذلك الخطيب والنسائي، وكان من المهاجرين الأولين وكنيته أبو عبد الله، وهذا الذي استخفى رسول الله صلى الله عليه وسلم في داره بمكة في أسفل الصفا حتى كملوا الأربعين رجلاً آخرهم عمر بن الخطاب، وهي التي تعرف بالخيزران، وأبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه إبراهيم. وقيل أسلم. وقيل ثابت. وقيل هرمز اهـ
(123) عن سلمان الفارسي (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ثنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عباس قال حدثني سلمان قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم - الحديث" (تخريجه) (طب) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد والطبراني في الكبير، وفيه الن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح (زوائد الباب) (عن أنس) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمر بالتمرة العائرة ثم يمنعه من أخذها إلا مخافة أن تكون صدقة، رواه أبو داود والطحاوي وسنده جيد (وقوله العائرة) بالهمزة أي الساقطة التي لا يعرف لها مالك من عار الفرس يعير إذا انطلق من مرابطه هائمًا "وعنه بلفظ آخر" أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد تمرة فقال لولا أن تكون من الصدقة لأكلتها (ش) (وعن ابن أبي مليكة) أن خالد بن سعيد بعث إلى عائشة ببقرة من الصدقة فردّتها وقالت إنا آل محمد صلى الله عليه وسلم لا تحل لنا الصدقة (ش) (وعن

الصفحة 81