كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 9)

-[تحريم الصدقة على الغني القوي المكتسب]-
معي خيرٌ من أوقيةٍ (1) فرجعت ولم أسأله
(136) عن عبيد الله بن عديٍ (2) قال أخبرني رجلان (3) أنهما أتيا النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يسألانه الصدقة، قال فرفع فيهما رسول الله صلى الله عليه وسلم البصر وخفضه فرآهما رجلين جلدين (4) فقال إن شئتما أعطيتكما (5) منها ولا حظ فيها لغنيٍ ولا لقويٍ مكتسبٍ
(137) ز عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله تعالى
__________
(1) زاد أبو داود بعد قوله خير من أوقية (قال هشام) خير من أربعين درهمًا فرجعت فلم أساله، زاد هشام في حديثه وكانت الأوقية على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين درهمًا (تخريجه) (نس) مطولاً كحديث الباب وأخرجه (د. قط. طح) مختصرًا ورجال إسناده ثقات، وسكت عنه أبو داود والمنذري، وابن أبي الرجال المذكور في إسناده اسمه عبد الرحمن بن محمد أبي الرجال قد وثقه الأمام أحمد والدارقطني وابن معين، وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما أخطأ
(136) عن عبيد الله بن عدي (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الله بن نمير عن هشام عن أبيه عن عبيد الله بن عدي - الحديث" (غريبه) (2) هو عبيد الله بن عدي بن الخيار بكسر الخاء المعجمة وفتح الياء التحتية مخففة ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال العجلي ثقة من كبار التابعين، وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة، وقيل كان عام الفتح صغيرًا مميزًا فعده بعضهم من الصحابة لذلك، وكان ثقة قليل الحديث، روى له البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي (3) هما رجلان من الصحابة رضى الله عنهم لم أقف لهما على اسم وجهالة الصحابة لا تضر لأنهم كلهم عدول (4) بإسكان اللام أي قويين شديدين (قال الجوهري) الجلد بفتح اللام هو الصلابة والجلادة، تقول منه جلُد الرجل بالضم فهو جلد يعني بإسكان اللام وجليد بين الجلد والجلادة (5) أي من الزكاة ووكلت الأمر إلى ما تعلمناه من حالكما ويكون عليكما إثم الأخذ إن كنتما غنيين أو قادرين على الكسب "وقوله ولا حظ فيها" أي في الصدقة أو في سؤالها لذي مال يصير به غنيًا أو قادر على كسب كفايته (تخريجه) (د. نس. قط) وروى عن الأمام أحمد أنه قال ما أجوده من حديث
(137) "ز" عن على رضي الله عنه (سنده) حدثنا عبد الله حدثني محمد

الصفحة 93