كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 10)

-[كان صلى الله عليه وسلم يكثر الصوم في شعبان- وكان يصله برمضان]-
(253) وعنها أيضًا قالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصوم من شهر من السنة أكثر من صيامه في شعبان، كان يصومه كله
(254) وعنها رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يصوم حتى نقول ما يريد أن يفطر، ويفطر حتى نقول ما يريد أن يصوم، وكان يقرأ كل ليلة ببني إسرائيل والزمر.
(255) عن عبد الله بن أبي قيس أنه سمع عائشة رضي الله عنها تقول كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان
__________
(253) وعنها أيضًا (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة قال ثنا الأوزاعي قال حدثني يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة قال حدثتني عائشة قالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم- الحديث" (غريبه) (1) تقدم الكلام عليه في الذي قبله (تخريجه) (ق. وغيرهما)
(254) وعنها رضي الله عنها (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان قال ثنا حماد بن زيد قال ثنا مروان أبو لبابة من بني عقيل عن عائشة الحديث (تخريجه) أخرج الشخان وغيرهما منه القدر المختص بالصيام ولم أقف على من أخرجه بزيادة القراءة غير الإمام أحمد وسنده جيد.
(255) عن عبد الله بن أبي قيس (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية عن عبد الله بن أبي قيس- الحديث" (غريبه) (2) أحب بالنصيب خبر كان، وشعبان اسمها؛ والمعنى كان صوم شعبان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من صوم غيره من بقية الشهور التي كان يتطوع فيها بالصيام (3) أي يصل صيام شعبان بصيام رمضان (فإن قبل) هذا ينافى ما تقدم في الجزء التاسع في باب ثبوت الشهر برؤية الهلال صحيفة 255 من حديث أبي هريرة رقم 57 قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقدموا الشهر بيوم أو يومين إلا أن يوافق أحدكم صومًا كان يصومه (فالجواب) أن ذلك محمول على من تعمد صيام يوم أو يومين ليحتاط لرمضان، أما من كان متعودًا صوم شعبان أو أكثره أو أيامًا منه وصادف ذلك أيام عادته فلا بأس به، وقد استثني ذلك في الحديث بقوله "إلا أن يوافق أحدكم صومًا كان يصومه" وقد ثبت بالاتفاق أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم معظم شعبان (تخريجه) (د. نس. ك. هق) وسنده جيد

الصفحة 200