كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 10)
-[202 استحباب الصوم في شعبان وكلام العلماء في جواز وصل صيام شعبان برمضان وعدمه]-
يصل شعبان برمضان
(259) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يصوم فلا يفطر حتى نقول ما في نفس رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أن يفطر العام، ثم يفطر فلا يصوم حتى نقول ما في نفسه أن يصوم العام، وكان أحب الصوم إليه في شعبان
__________
- الحديث" (غريبه) (1) ذكر بعض العلماء أنه صلى الله عليه وسلم وقع منه وصل شعبان برمضان وفصله منه. وذلك في سنتين فأكثر (وقال الغزالي) رحمه الله في الأحياء فإن وصل شعبان برمضان فجائز؛ فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة. وفصل مرارًا كثيرة اهـ (قلت أما التحديد بالمرة والسنتين فلم نقف عليه في شيء من الأحاديث، نعم وقع منه صلى الله عليه وسلم الوصل والفصل، أما الوصل فكما ترى في أحاديث الباب، وأما الفصل فقد تقدم في باب ثبوت الشهر برؤية الهلال من الجزء التاسع صحيفة 254 في حديث رقم 44 عن عائشة رضي الله عنها قالت "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحفظ من هلال شعبان ما لا يتحفظ من غيره. ثم يصوم برؤية رمضان. فإن غم عليه عد ثلاثين يومًا ثم صام" وهذا الحديث رواه أيضًا أبو داود والدارقطني وقال هذا إسناد صحيح؛ والحاكم وقال هذا صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وصححه أيضًا الحافظ (تخريحه) لم أقف عليه بهذا اللفظ لغير الإمام أحمد وسنده جيد، ورواه الترمذي بلفظ "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان" وأبو داود بلفظ "لم يكن يصوم من السنة شهرًا تامًا إلا شعبان يصله برمضان"
(259) عن أنس بن مالك (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس ثنا عثمان بن رشيد قال حدثني أنس بن سيرين قال أتينا أنس بن مالك في يوم خميس فدعا بمائدته فدعاهم إلى الغداء فتغدي بعض القوم وأمسك بعض، ثم أتوه يوم الاثنين ففعل مثلها فدعا بمائدته ثم دعاهم إلى الغداء فأكل بعض القوم وأمسك بعض، فقال لهم أنس بن مالك لعلكم اثنانيون. لعلم خميسيون. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم فلا يفطر- الحديث
(تخريجه) أورده الهيثمي. وقال في الصحيح طرف منه- رواه أحمد والطبراني في الأوسط، وفيه عثمان بن رشيد الثقفي وهو ضعيف