كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 10)
-[زوائد الباب - ومذاهب العلماء في تعيين الثلاثة الأيام المطلوب صومها]-
(270) عن معاذة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، قالت فقلت من أية كان، فقالت لم يكن يبالي من أيه كان
__________
(270) عن معاذة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر تنا شعبة عن يزيد الرشك عن معاذة عن عائشة- الحديث" (غريبه) (1) أي من أي أيام الشهر كان يصوم؟ كما جاء في رواية مسلم (2) لفظ مسلم لم يكن يبالي من أي أيام الشهر يصوم (تخريجه) (مذ. جه. هق) (زوائد الباب) عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال صوم الصبر وثلاثة أيام يذهبن بوحر الصدر (بز. طس) وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام- وحر الصدر بفتح الواو والحاء المهملة بعدها راء. هو غشة وحقده ووساوسه (وعن ابن عباس) رضي الله عنهما قال قال سول صلى الله عليه وسلم صوم شهر الصبر وثلاثة أيام يذهبن وحر الصدر (بز) ورجاله رجال الصحيح (وعن جابر بن عبد الله) رضي الله عنهما قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الصيام فشغل عنه، فقال له عبد اله بن مسعود صم رمضان وثلاثة أيام من كل شهر، فقال أعوذ بك منك يا عبد الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما تبغي؟ صم رمضان وثلاثة أيام، من كل شهر (بز) ورجاله رجال الصحيح (وعن ميمونة بنت سعد) رضي الله عنها أنها قالت يا رسول الله أفتنا عن الصوم، فقال من كل شهر ثلاثة أيام، من استطاع أن يصومهن فان كل يوم يكفر عشر سيئات وينقى من الأثم كما ينقى الماء الثوب (طب) وإسناده ضعيف، أوردها الهيثمي وهذا كلامه فيها جرحا وتعديلاً (الأحكام) أحاديث الباب مع الزوائد تدل على استحباب صوم ثلاثة أيام من كل شهر وذلك باتفاق العلماء، ولكن ولكن اختلفوا في تعيين هذه الثلاثة الأيام المستحبة من كل شهر، ففسرها عمر بن الخطاب وابن مسعود وأبو مسعود وأبو وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم، وجماعة من التابعين وأصحاب الشافعي بأيام البيض، ويشكل على هذا قول عائشة في الحديث الأخير من أحاديث الباب "لم يكن ببالي من أية كان" ولفظ مسلم "لم يكن ببالي من أي أيام الشهر يصوم (وأجيب على ذلك) بأن النبي صلى الله عليه وسلم لعله كان يعرض له ما يشغله عن مراعاة ذلك أو كان يفعل ذلك لبيان الجواز وكل ذلك في حقه أفضل، والذي أمر به قد أخبر به أمته ووصاهم به وعينه لهم فيحمل مطلق الثلاث على الثلاث المقيدة بالأيام المعينة التي ستأتي بعدها هذا الباب (واختار النخعي) وآخرون أنها آخر الشهر