كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 10)
-[فضل يومي الأثنين والخميس واستحباب صومهما]-
يصوم إلا يومين من الجمعة إن كانا في صيامه وإلا صامهما, ولم يكن يصوم من شهر من الشهور ما يصوم من شعبان, فقلت يا رسول الله إنك تصوم لا تكاد أن تفطر وتفطر حتى لا تكاد ان تصوم إلا يومين, إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما, قال أي يومين؟ قال قلت يوم الاثنين ويم الخميس, قال انك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم, قال قلت ولم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان, قال ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر يرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب يرفع عملي وأنا صائم
(286) عن مولى أسامة بن زيد انه انطلق مع أسامة رضي الله
__________
أي إن كانا في صيامه المتتابع صامهما معه "وإلا صامهما" أي من الأيام المقبلة بعد فطره من المتتابع أي مقدار ما يصوم من شعبان, فأنه كان يصوم فيه أكثر من غيره من الشهور الأخرى كما تقدم في بابه أي طلبا لزيادة رفع الدرجة, قال ابن الملك وهذا لا ينافي قوله عليه السلام يرفع عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل للفرق بين الرفع والعرض, لأن الأعمال تجمع في الأسبوع وتعرض في هذين اليومين, وفي حديث مسلم تعرض الأعمال في كل جمعة مرتين يوم الاثنين ويم الخميس فيغفر لكل مؤمن إلا عبداً بينه وبين أخيه شحناء فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا قال ابن حجر "يعني الحافظ" ولا ينافي هذا رفعها في شعبان حيث قال " إنه شهر ترفع فيه الأعمال وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" لجواز رفع أعمال الأسبوع مفصلة وأعمال العام مجملة كذا في المرقاة هذه الجملة من قوله "قال قلت ولم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان" الخ الحديث جاءت حديثا مستقلاً تقدم في باب صوم النبي صلى الله عليه وسلم واكثاره الصوم في شعبان رقم 260 صحيفة 230 من هذا الجزء وتقدم شرحه هناك (تخريجه) (د. نس وغيرهما) باختصار عما هنا وصححه أبن خزيمة وفي مسلم بعضه
(286) عن مولى أسامة بن زيد (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبي ثنا غفان ثنا أبان ثنا يحيي بن أبي كثير حدثني عمر بن الحكم عن مولى قدامة بن مظعون عن مولى أسامة بن زيد- الحديث" (غريبة) قال المزي روى عن حرملة مولى