كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 10)

-[زوائد الباب في فضل صوم الاثنين والخميس]-
(288) عن عائشة رضي الله عنها أنها سئلت عن صوم رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كان يصوم شعبان ويتحري الاثنين والخميس
__________
إذا غفر لأحد بضرب الملك على سيئاته أو بمحوها من الصحيفة, وعلى هذا فمعنى دعهما أي لا تمسح سيئاتهما حتى يصطلحا والله أعلم (تخريجه)
(288) (عن عائشة رضي الله عنها) هذا الحديث نقدم بسنده وشرحه في باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم وإكثاره الصوم في شعبان رقم 256 صحيفة 201 من هذا الجزء وذكرته هنا لمناسبة الترجمة (تخريجه) أخرجه الأربعة في صيام الاثنين والخميس بدون ذكر شعبان وصححه ابن حبان وحسنه الترمذي (زوائد الباب) عن وائلة) رضي الله عنه أنه كان يصوم الاثنين والخميس, ويقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومهما ويقول تعرض فيهما الأعمال على الله تبارك وتعالى وفيه محمد بن عبد الرحمن القشيري وهو متروك (وعن عبد الله بن مسعود) رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم الاثنين والخميس وفيه أبو بلال الأشعري وهو ضعيف (وعن أبي رافع) رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم الاثنين والخميس وفيه الحماني. وفيه كلام, أوردها الهيثمي وهذا كلامه فيها جرحاً وتعديلاً, وفي حديث أبي قتادة لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم الاثنين والخميس, قال ذاك يوم ولدت فيه, وأنزل على فيه, وتقدم الكلام عليه في شرحه, في باب جامع لبعض ما يستحب صومه صحيفة 161 من هذا الجزء (وعن حفصة) زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اخذ مضجعه كفه اليمني تحت خده الأيمن وكان يصوم الاثنين والخميس, رواه النسائي (وعن أبي هريرة) رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم الاثنين والخميس فسألته, فقال إن الأعمال تعرض يوم الاثنين والخميس, رواه الدارمي (وعن جابر) رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس, فمن مستغفر فيغفر له, ومن تائب فيتاب عليه ويرد أهل الضغائن بضغائنهم حتى يتوبوا, أورده المنذري وقال رواه الطبراني, ورواته ثقات (وله أيضاً عن أبي هريرة) رضي الله عنه مرفوعا, قال تنسخ دواوين أهل الأرض في دواوين أهل السماء في كل اثنين وخميس فيغفر لكل مسلم لا يشرك بالله شيئاً إلا رجل بينه وبين أخيه شحناء (الأحكام) أحاديث الباب تدل على فضل يومي الاثنين والخميس وأن صيامهما مستحب لأنهما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله عز وجل, ولما

الصفحة 228