كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 10)
-[ما جاء في صيام نبي الله داود وصلاته عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام]-
(13) باب صيام يوم وافطار يوم صيام داود عليه السلام
(289) عن صدقة الدمشقي قال جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنهما يسأله عن الصيام, فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن من أفضل الصيام صيام أخي داود كان يصوم يوماً ويفطر يوماً
(290) عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أحب الصيام إلى الله صيام داود, وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود, كان ينام نصفه ويقوم ثلثه وينام سدسه,
__________
كان الصوم من أجل الأعمال, وقد وعد الله الصائبين بالمغفرة استحب صيامهما ليعرض عمل العبد وهو صائم فيغفر الله له, وفيها أيضاً أن هجر المسلم لا يجوز ان كان لأمر لا يقتضي ذلك وإلا فالتقاطع والهجر للدين ولتأديب الأهل جائز, فان تهاجرا لغير مقتض شرعي فالله عز وجل لا يغفر لهما حتى يصطلحا, وفيها غير ذلك والله أعلم
(289) عن صدقة الدمشقي (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو النضر قال ثنا الفرج بن فضالة عن أبي هرم عن صدقة الدمشقي- الحديث" (غريبة) في رواية لمسلم والأمام أحمد وستأتي, أحب الصيام إلى الله صيام داود (وفي رواية أخرى) للأمام أحمد وستأتي أيضاً " إن أفضل الصوم صوم أخي داود" ولمسلم أيضاً "إن أحب الصيام إلى الله صيام داود" وللبخاري ومسلم "لاصوم فوق صوم داود" ولمسلم "صم أفضل الصيام إلى الله صوم داود" وله أيضاً "صم يوما وأفطر يوماً وذلك صيام داود عليه السلام وهو أعدل الصيام" (قلت) وإنما كان أعدل الصيام وأفضله وأحبه إلى الله لأنه أشق الصيام ولأن فاعله مع ذلك يمكنه أن يؤدي حق نفسه وأهله وزائره أيام فطره بخلاف من يتابع الصوم, فانه لا يمكنه القيام بهذه الحقوق (تخريجه) لم أقف عليه لغير الأمام أحمد, وأورده الهيثمي, وقال رواه أحمد, وصدقة ضعيف وإن كان فيه بعض توثيق ولم يدرك ابن عباس (قلت) يعضده ما بعده
(290) عن عبد الله بن عمرو (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان سمعت عمراً أخبرني عمرو بن أوس سمعه من عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم- الحديث (غريبه) المعنى أنه كان ينام نصف