كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 10)

-[استحباب الاقتصاد في الصوم وأن أفضل الصوم صوم داود عليه السلام]-
يا رسول الله إني أجد قوة, قال فصم من كل جمعة ثلاثة أيام, قال فشددت فشدد على, قال يا رسول الله إني أجد قوة, قال صم صوم نبي الله داود ولا تزد عليه قلت يا رسول الله وما كان صيام داود؟ (عليه الصلاة والسلام) قال كان يصوم يوماً ويفطر يوماً
(292) عن مطرف بن عبد الله عن عبد الله بن عمرو (بن العاص رضي الله عنهما) قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله مرني بصيام, قال صم يوماً ولك أجر تسعة, قال قلت يا رسول الله إني أجد قوة فزدني, قال صم يومين ولك أجر ثمانية أيام قال قلت يا رسول الله إني أجد قوة فزدني, قال فصم ثلاثة أيام ولك أجر سبعة أيام, قال فما زال يحط لي حتى قال إن أفضل الصوم صوم أخي داود أو نبي الله داود شك الجريري
__________
عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالزيادة كطلبه, ولكنه لما كبر وضعف كان يقول ليتني كنت قنعت بما أمرني به النبي صلى الله عليه وسلم, يعني من التخفيف أو لا وهو صيام ثلاثة أيام من كل شهر, ومنه يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أرحم بالناس منهم لأنفسهم عليه أفضل الصلاة والسلام أي لأنه أفضل الصيام كما تقدم, فهو أفضل من صوم يومين. وإفطار يوم, ومن صيام الدهر مع عدم صوم الأيام المنهي عن صيامها وان خالف بعضهم, وهو أشد الصيام على النفس لأنه لا يعتاد الصوم ولا الأفطار فيصعب عليه كل منهما (تخريجة) (ق. وغيرهما) بألفاظ متقاربة
(292) عن مطرف بن عبد الله (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الوهاب بن عطاء أخبرني الجريرى عن أبي العلاء عن مطرف بن عبد الله عن عبد الله ابن عمرو- الحديث" (غريبة) يعني من كل عشرة أيام كما في رواية عند مسلم "صم من كل عشرة أيام يوما ولك أجر تسعة" ومثلها للنسائي إلا أنه قال " ولك أجر تلك التسعة" يعني الباقية من العشرة أي الباقية من العشرة أيضاً يعني من الأجر ويزيده في العمل, وقد جاء نحو ذلك عند النسائي؛ وفي آخره قال ثابت (أحد رجال السند عنده) فذكرت ذلك لمطرف, فقال ما أراه الا يزداد في العمل, وينقص من الأجر, وترجم لذلك النسائي بقوله "ذكر الزيادة في الصيام والنقصان" أحد رجال

الصفحة 231