كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 10)
-[جواز اتخاذ المعتكف قبة له في المسجد للاعتكاف فيها]-
(303) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان فاتخذ له بيت من سعف، قال فأخرج رأسه ذات يوم، فقال إن المصلي يناجي ربه فلينظر أحدكم بما يناجي ربه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة
(304) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه رضي الله عنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم اعتكف في قبة من خوص
__________
(302) عن ابن عمر (سنده) حدثنا عبد الله حدثنا أبي عتاب ثنا أبو حمزة يعني السكري عن ابن أبي ليلى عن صدقه المكي عن ابن عمر- الحديث (غريبه) السعف محرك جمع سعفه ويجمع أيضا علي سعفان أغصان النخل. كذا في النهاية، وقال الفارسي سعف النخل أوراقه العريضة تنسج منه الأوعية والظروف اهـ ويؤيد هذا ما سيأتي في الحديث التالي اعتكف في قبة من خوص (2) المناجي المخاطب للأنسان والمحدث له، يقال ناجاه يناجيه مناجاه فهو مناج، وإنما سمي المصلي مناجيا ربه لأنه يخاطبه بقوله إياك نعبد وإياك نستعين، والله تعالى يعلم السر وأخفي، فلا داعي للجهر الذي يشوش على غيره (تخريجه) (طب. بز) وفي إسناده صدقه بن عمرو المكي، قال في التقريب مجهول اهـ (قلت) له شاهد صحيح صححه النووي عند النسائي والأمام أحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعهم يجهرون بالقراءة وهو في قبة له فكشف المتور وقال (ألا ان كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا، ولا يرفعن بعضكم على بعض بالقراءة) أو قال في الصلاة؛ هذا الحديث تقدم في الجزء الثالث في باب النهي عن الجهر بالقراءة صحيفة 202 رقم 540 وقد وقع فيه (وهم في قبة لهم) بالجمع وهو خطأ وصوابه (وهو في قبة له) بالأفراد كما هنا، فعلى كل من عنده نسخة من الكتاب أن يصلحوا وله الأجر والثواب.
(304) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هارون بن معروف وأبو معمر ومحمد بن حسان السمتي قالوا ثنا على بن عابس عن أبي فزارة عن عبد الرحمن- الحديث) (غريبه) (3) القبة من الخيام بيت صغير مستدير وهو من بيوت العرب يتخذه المعتكف في المسجد للأقامة فيه مدة الاعتكاف، وربما كانت هنا من الخوص المضفور أو مع جريده (تخريجه) (طب. طس) وفيه على بن عابس ضعيف