كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 10)

-[جواز خروج المعتكف من المسجد لحاجة الإنسان وما تدعو إليه الضرورة]-
معتكفًا وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان (1). قالت فغسلت رأسه وإن بيني وبينه لعتبة الباب (2) (وعنه من طريق ثان (3) أن عائشة قالت) وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخل على رأسه وهو في المسجد فأرجله وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان إلا إذا أراد الوضوء وهو معتكف
(313) عن عروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت إن كنت لأدخل البيت للحاجة (5) والمريض فيه فما أسأل عنه إلا وأنا مارة، وإن كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليدخل على رأسه فأرجله، وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة، قال يونس (6) إذا كان معتكفًا
__________
قال أنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة - الحديث " (غريبة) (1) فسرها الزهري بالبول والغائط وقد وقع الاجماع على استثنائهما، واختلفوا في غيرهما من الحاجات كالأكل والشرب، ويلحق بالبول والغائط القيء والقصد والحجامة لمن احتاج إلى ذلك، وسيأتي الكلام على ذلك في الأحكام (2) أي عتبة باب حجرة عائشة، ففي رواية أخرى للإمام أحمد والنسائي كان يأتيني وهو معتكف فيتكئ على باب حجرتي فأغسل رأسه وسائره في المسجد" أي وباقي جسده في المسجد (3) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عثمان بن عمر قال أنا يونس عن الزهري عن عروة أن عائشة قالت - الحديث (4) إلا الثانية بمعنى أو، والمعنى وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان أو إذا أراد الوضوء الخ لأن المساجد لم يكن بها إذ ذاك ماء للوضوء، وإلى جواز خروج المعتكف من المسجد لأجل الوضوء للصلاة ذهب ابو ثور وفيه خلاف سيأتي في الأحكام (تخريجه) (ق. والأربعة) بدون ذكر الوضوء
(313) عن عروة بن الزبير (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هاشم ويونس قالا ثنا ليث قال حدثني ابن شهاب عن عروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن - الحديث" (غريبة) (5) أي التي لابد منها للإنسان كالبول ونحوه "وقولها وأنا مارة" أي بلا وقوف لأجله لأنها ترى أن ذلك يقطع الاعتكاف (6) يعني زاد يونس أحد الروايين الذين روى عنهما الإمام أحمد هذا الحديث في روايته إذا كان معتكفًا واقتصر هاشم الراوي الثاني إلى قوله إلا لحاجة (تخريجه) (هق. جه) وقال البيهقي

الصفحة 252