كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 10)

-[شيء من ترجمة الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين رضي الله عنهما]-
(314) عن علي بن حسين (1) عن صفية بنت حيي (2) (زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنها) قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفًا فأتيته أزوره ليلًا فحدثته ثم قمت فاتقلبت (3) فقام معي يقلبني وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد (4)
__________
رواه البخاري ومسلم جميعًا في الصحيح عن قتيبة بن سعيد إلا أن البخاري لم يذكر قولها في المريض اهـ (قلت) الجزء المختص بالمريض موقوف على عائشة من فعلها، لكن ترجم أبو داود "باب المعتكف يعود المريض" ثم أورد فيه عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يمر بالمريض وهو معتكف فيمر كما هو ولا يعرج يسأله عنه" وأورده الحافظ في التلخيص وقال رواه أبو داود من حديث عائشة وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف والصحيح عن عائشة من فعلها، وكذلك أخرجه مسلم وغيره، وقال ابن حزم صح ذلك عن علي اهـ
(314) عن علي بن حسين (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرازق قال أنا معمر وعبد الأعلى بن معمر عن الزهري عن علي بن حسين عن صفية - الحديث" (غريبة) (1) هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبو الحسين زين العابدين المدني عن جده مرسلًا وعن أبيه وعائشة وصفية بنت حيي
وأبي هريرة وابن عباس وطائفة، وعنه ينوه محمد. وعمر. وعبد الله. وزيد. وكذلك الزهري. والحكم بن عتيبة (قال الزهري) ما رأيت قرشيًا أفضل منه، وما رأيت افقه منه (وقال أبو بكر بن أبي شيبة) أصح الأسانيد الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي (وقال ابن المسيب) ما رأيت أورع منه (وقال أبو جعفر) عن أبيه أنه قاسم الله تعالى مرتين (وقال ابن عيينة) حج علي بن الحسين، فلما أحرم أصفر وانتفض وارتعد ولم يستطع أن يلبي، فقيل مالك لا تلبي، فقال أخشى أن أقول لبيك فيقول لا لبيك؛ فقيل له لابد من هذا، فلما لبى غشي عليه وسقط على راحلته. فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجه (قال أبو نعيم) مات سنة اثنتين وتسعين وقيل غير ذلك "خلاصة" (2) بمهملة وتحتانية مصغرًا ابن أخطب، كان أبوها رئيس خيبر وكانت تُكنى أم يحي. وستأتي ترجمتها في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من كتاب السيرة النبوية إن شاء الله تاعالى (3) في رواية للبخاري ثم قامت تنقلب أي ترجع وترد إلى بيتها"فقام معي يقلبني" بفتح أوله وسكون القاف أي يردني إلى منزلي (4) أي الدار التي صارت بعد ذلك لأسامة بن زيد لأن أسامة إذ ذاك لم يكن له دار مستقلة بحيث تسكن فيها صفية، وكانت بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حوالي أبواب المسجد

الصفحة 253