كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 10)

(95) عن خبيب (1) قال سمعت عمتى تقول وكانت حجت مع النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان ابن أم مكتوم بنادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي بلال أو (2) إن بلالا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي
__________
ابن محمد عن عائشة رضي الله عنها بلفظ إن بلال كان يؤذن بليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن ام مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر قال القاسم ولم يكن بين أذانيهما إلا أن يرقى ذا وينزل ذا قال الداودي في قوله لم يكن بين أذانيهما إلى آخره ـ وقد قيل له أصبحت أصبحت دليل على أن اب أم مكتوم كان يراعي قرب طلوع الفجر أو طلوعه لأنه لم يكن يكتفي بآذان بلال في علم الوقت لان بلالا فيما يدل عليه الحديث كان تختلف أوقاته، وإنما حكى من قال ينزل ذا ويرقى ذا في بعض الأوقات، ولو كان فعله لا يختلف لاكتفى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ولقال إذا فرغ بلال فكفوا ولكنه جعل أول أذان ابن أم مكتوم علامة الكف، ويحتمل أن لابن أم مكتوم من يراعي الوقت، ولوا ذلك لكان ربما خفي عنه الوقت، ويبين ذلك ما روي ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن سالم قال كان ابن ام مكتوم ضرير البصر ولم يكن يؤذن حتى يقول له الناس حين ينظرون إلىى بزوغ الفجر أذن، وقد روى الطحاوي 0 قلت والامام أحمد وسيأتي بعد هذا) من حديث أنيسة وكانت حجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها قالت كان إذا نزل واراد أن يصعد ابن أم مكتوم تعلقوا به وقالوا كما أنت حتى نتسحر، وقال ابو عبد الله هذا الحديث فيه صعوبة وكيف لا يكون بين أذانيهما إلا ذلك وهذا يؤذن بليل وهذا بعد الفجر، فإن صح أن بلالا كان يصلي ويذكر الله في الموضع الذي هو به حين يسمع مجيء ابن أم مكتوم وهذا ليس ببين لأنه قال (لم يكن بين أذانيهما إلا أن يرقى ذا وينزل ذا) فإذا ابطأ بعد الأذان لصلاة وذكر لم يقل ذلك، وإنما يقال لما نزل هذا طلع هذا أهـ نقله العيني
(95) عن خبيب (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا شعبة عن خبيب ـ الحديث (غريب) (1) بمعجمة وموحدتين مصغرا، ابن عبد الرحمن بن خبيب بن يساف (وقوله سمعت عمتي) اسمها أنيسة بنت خبيب بن يساف بن عتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصارية، قال ابن سعد اسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم وحجت معه، وقال ابن حبان لها صحبة، وقال ابن السكن وأبو عمر تعد في أهل البصرة (2) أو للشك من الراوي، يعني أن الراوي يشك هل

الصفحة 26