كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 10)

-[فضل ليلة القدر وما يقول من وافقها]-
رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه, ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه (وعنه من طريق ثان بمثله وفيه) فغنه يُغفر له ما تقدم من ذنبه (بَدل قوله في الطريق الأولى غُفر له)

(321) عن عائشة رضى الله عنها قالت يا نبى الله إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟ قال تقولين اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني
__________
قال ثنا شيبان عن يحيى قال أخبرنى أبو سلمة أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قام رمضان - الحديث" (غريبة) (1) تقدم شرح هذا الحديث في باب فضل صيام رمضان وقيامه رقم 15 صحيفه 219 من الجزء التاسع, وقيام ليلة القدر يكون بقيام كل الليل أو أكثره في الطاعات من ذكر الله عز وجل واستغفاره والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم وتسبيحه جل ذكره وغير ذلك من أنواع الطاعات نسأل الله التوفيق (2) (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عفان قال ثنا همام قال ثنا يحيى بن أبى كثير قال ثنا أبو سلمة عن أبى هريرة بمثله (3) يعنى من الموضوعين, عقب قيام رمضان, وقيام ليلة القدر, وفي آخر الحديث. قال عفان وثنا أبان بهذا الأستاذ مثله (تخريجه) أخرج الشق الأول منه المختص بقيام رمضان (ق. والأربعة) وأخرج الشق الثانى المختص بقيام ليلة القدر (خ. د. نس. مذ)
(321) عن عائشة (سنده) حدثنا عبد الله أبى ثنا محمد بن جعفر ثنا كهمس قال حدثنى ابن بريدة قال قالت عائشة يا نبى الله لحديث (تخريجه) (نس. جه. مذ) وقال الترمذى رحمه الله هذا حديث حسن صحيح, وحدثنا الباب يدلان على مشروعية قيام رمضان بنحو صلاة التراويح. وتقدم الكلام على ذلك في أول الجزء الخامس, وعلى مشروعية قيام ليلة القدر والاشتغال فيها بأنواع الطاعات كصلاة ودعاء واستغفار وتلاوة قرآن
__________
(*) حكيم" وبه صَّدر النووي كلامه, فقال العلماء سميت ليلة القدر لما تكتب فيها الملائكة من لأقدار لقوله تعالى (فيها يفرق كل أمر حكيم) ورواه عبد الرازق وغيره من المفسرين بأسانيد صحيحه عن مجاهد وعكرمة وقتادة وغيرهم, وقال التوربشتى إنما جاء القدر بسكون الدال, وإن كان الشائع في القدر الذي هو مؤاخى القضاء فتح الدال ليعلم أنه لم يرد به ذلك, وإنما أريد به تفصيل ما جرى به القصاء وإظهاره وتحديده في تلك السنة لتحصيل ما يلقى إليهم فيها مقدار بمقدار أفاده الحافظ والله أعلم

الصفحة 266