كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 10)

ابن أم مكتوم وكان يصعد هذا وينزل (1) هذا فنتعلق به فنقول كما أنت حتى نتسحر (وعنه من طريق ثان) (2) عن عمته أنيسة بنت خبيب قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اذن ابن أم مكتوم فكلوا واشربوا، وإذا أذن بلال فلا فلا تأكلوا ولا تشربوا، قالت وإن كانت المرأة ليبقى عليها من سحورها فتقول لبلال أمهل حتى أفرغ من سحوري
(فصل منه في مقدار ما بين الفراغ من السحور وصلاة الصبح)
(96) عن قتادة عن انس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيد بن ثابت تسحرا فلما فرغا من سحورهما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة فصلّى فقلنا لأنس كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة (3) قال قدر
__________
قال النبي صلى الله عليه وسلم ان ابن ام مكتوم ينادي بليل الخ أو قال أن بلالا ينادي بليل الخ، وسيأتي في الطريق الثانية أن ابن أم مكتوم هو الذي ينادي أولا بغير شك، وهو عكس الأحاديث المجمع على صحتها، وللعلماء في ذلك كلام كثير سيأتي في الأحكام (1) تقدم الكلام على شرح هذه الجملة في الحديث السابق (وقولها فنتعلق به) أي بالمؤذن الأخير منهما كما يستفاد ذلك من الطريق الثانية، ويستفاد منه أن الأخير منهما كان يؤذن في أول انفجار الفجر قبل وضوحه لكل انسان وأنه يجوز الأكل والشرب في هذا الوقت حتى يظهر نور الفجر وبذلك قال جماعة من الصحابة والتابعين، والجمهور على خلاف ذلك، وسيأتي الكلام عليه في الأحكام (2) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هشيم ثنا منصور يعني ابن زاذان عن خبيب بن عبد الرحمن عن عمته أنيسة بنت خبيب ـ الحديث (تخريجه) (خر. حب. وابن المنذر وغيرهم) وسنده جيد)
(96) عن قتادة عن أنس (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد ابن جعفر ثنا سعيد بن ابي عروبة عن قتادة عن أنس ـ الحديث (غريبه) (3) أي كم كان بين انتهاء السحور وابتداء الصلاة لأن المراد تقدير الزمان الذي ترك فيه الأكل، والمراد بفعل الصلاة أول الشروع فيها قاله الزين بن المنير (ولفظ قدر) مرفوع

الصفحة 27