كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 10)

.
__________
النبي صلى الله عليه وسلم قال إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم، رواه البزار ورجاله رجال الصحيح (وعن شيبان) أنه غدا على المسجد فجلس إلى بعض حجر النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوته فقال أبا يحيى؟ قال نعم. قال أدخل. فدخل فرأى النبي صلى الله عليه وسلم يتغدى. فقال هلم إلى الغداء. فقال يا رسول الله إني أريد الصيام، قال وأنا أريد الصيام، إن مؤذننا في بصره سوء أذن قبل الفجر، رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه قيس بن الربيع وثقة شعبة والثوري وفيه كلام (وعن سهل بن سعد) رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم، وكان ابن أم مكتوم لا يؤذن حتى يقال له أصبحت أصبحت، رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح (وعن عامر بن مطر) رضي الله عنه قال تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قمنا إلى الصلاة، رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات (وعن سالم مولى أبي حذيفة) أنه كان مع أبي بكر رضي الله عنه على سطح في رمضان وهو يصلي فأتاه قال ألا تطعم يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار بيده حتى فعل ذلك مرتين، كان في الثالثة قال ائتني بطعامك، فطعم وصلى ركعتين ثم دخل المسجد وأقيمت الصلاة، رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح (وعن مطر الشيباني) قال تسحرنا مع عبد الله ثم خرجنا فأقيمت الصلاة، رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح أورد هذه الأحاديث الحافظ الهيثمي وتكلم عليها جرحاً وتعديلاً (وعن قيس بن طلق) عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلوا واشربوا ولا يهيدنكم الساطع المصعد فكلوا واشربوا حتى يعترض لكم الأحمر) رواه أبو داود في سننه وقال في آخره (وهذا مما تفرد به أهل اليمامة) (وقوله لا يهيدنكم) هو بفتح الياء التحتية وكسر الهاء معناه لا يزعجنكم وأصل الهيد بالكسر الحركة والانزعاج، يقال هدت الشيء أهيده هيدا إذا حركته فأزعجته (والمصعد) بضم الميم وكسر العين المهملة إسم فاعل، أي الساطع الذي يسطع ضوءه المستطيل من أعلى إلى أسفل (وقوله حتى يعترض لكم الأحمر) قال الخطابي معنى الأحمر أن يستبطن البياض المعترض أوائل الحمرة. وذلك أن البياض إذا تتام طلوعه ظهرت أوائل الحمرة والعرب تشبه الصبح بالبلق في الخيل لما فيه من بياض وحمرة اهـ وأخرج هذا الحديث أيضاً الترمذي وذال حسن غريب، وأخرجه الدارقطني عن عبد الله بن النعمان السحيمي قال أتاني قيس بن طلق في رمضان في آخر الليل بعدما رفعت يدي من السحور لخوف الصبح فطلب مني بعض الأدام، فقلت أيا عماه لو كان بقي عليك من الليل شيء لأدخلتك إلى طعام عندي وشراب. قال عندك؟ فدخل فقربت إليه ثريداً ولحماً ونبيذا فأكل وشرب وأكرهني فأكلت وشربت وإني لوجل من الصبح ثم قال، حدثني طلق بن علي أن نبي الله صلى الله عليه وسلم

الصفحة 29