كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 10)

سفرٍ في شهر رمضان فلما غابت الشمس قال انزل يا فلان (1) فاجدح لنا، قال
__________
هشيم أنا الشيباني عن عبد الله بن أبي أوفى الحديث (غريبه) (1) لم يسم المأمور بذلك في رواية الإمام أحمد، وكذلك في روايتي البخاري ومسلم، وأخرجه أبو داود مصرحاً باسمه (ولفظه ـ فلما غربت الشمس قال يا بلال انزل فاجدح لنا) فظهر أن المبهم هنا هو بلال، ويؤيده ما في الطريق الثانية من قوله (فدعا صاحب شرابه) فإن بلالا هو المعروف بخدمة النبي صلى الله عليه وسلم (وقوله اجدح لنا) هو بجيم ثم حاء مهملة، وهو خلط الشيء بغيره، والمراد
__________
(*) فإن كان في غيره بينته وإذا قلت قال المنذري فالمراد به هو الحافظ زكي الدين عبد العظيم بن عيد القوي المنذري في كتابه الترغيب والترهيب 0 وإذا قلت) قال الهيثمي فالمراد به هو الحافظ علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد (وإذا قلت) قال في التنقيح فالمراد به المحدث الشهير أبو الوزير أحمد حسن في كتابه تنقيح الرواة في تخريج أحاديث المشكاة (وإذا قلت) قال في المنتقى فالمراد به الحافظ مجد الدين عبد السلام المعروف بابن تيمية الكبير المتوفي سنة 621 جد ابن تيمية المشهور شيخ ابن القيم (وإذا قلت) قال الشوكاني فالمراد به المحدث الشهير محمد ابن علي بن محمد الشوكاني في كتابه نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار، فإن نقلت عن غير هؤلاء ذكرت أسماءهم وأسماء كتبهم رحمة الله عليهم أجمعين.
(تنبيه) يجد القارئ بالاستقراء من أول الكتاب إلى نهاية الجزء السايع أني أورد في الشرح في آخر كل باب قبل الأحكام ما يتيسر لي من الأحاديث الزائدة على ما أخرجه الإمام أحمد في الباب سواء أكانت في الصحاح أو في السنن أو المعاجم أو الجوامع أو المسانيد وسواءً كانت حسنة أو صحيحة أو ضعيفة ضعفاً يقوى بغيرها من طرق أخرى، وهذا الأخير لا أذكره إلا نادراً معرضاً عن ذكر الأحاديث الشديدة الضعف لأنها لا يعمل بها ولا فائدة في ذكرها قاصداً بذلك أن يكون (كتابي هذا أجمع كتاب) في علم السنة لا يحتاج مقتنيه إلى غيره، ولما كانت هذه الأحاديث الزائدة تزداد في كل جزء عن سابقه بحسب زيادة المواد التي لم تكن موجودة قبل ذلك وكان لها ارتباط بالأحكام وتكثر الإشارة إليها في الشرح. رأيت أن أترجم لها بعنوان (زوائد الباب) وتكون الإشارة إليها بلفظ الزوائد (فإذا قلت) أحاديث الباب مع الزوائد تدل على كذا أ, حديث عمر مثلاً الذي في الزائد يدل على كذا، فمرادي بلفظ الزوائد ما زدته في الشرح من الأحاديث التي تناسب الباب لغير الإمام أحمد فتنبه والله الهادي

الصفحة 3