كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 10)

(110) عن أبي مرزوق عن فضالة (1) الأنصاري سمعته يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم في يوم كان يصومه فدعا بإناء فيه ماء فشرب، فقلنا يا رسول الله إن هذا اليوم كنت تصومه (2) قال اجل ولكن قئت
(111) عن أبي الجودي (3) عن بلج عن أبي شيبة المهري قال وكان قاص (4)
__________
الحافظ وأنكره أحمد، وقال في روايته ليس من ذاك شيء، يعني أنه غير محفوظ كما قال الخطابي وصححه الحاكم على شرطهما (قلت) وأقره الذهبي
(101) عن أبي مرزوق (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد ابن عبيد ثنا محمد بن غسحاق عن يزيد بن ابي حبيب عن ابي مرزوق عن فضالة الأنصاري ـ الحديث (غريبه) (1) هو ابن عبيد الصحابي الأنصاري الأوسي العمري، أول مشاهده أحد، شهدها وما بعدها من المشاهد، ومنها بيعة الرضوان وشهد فتح مصر وسكن دمشق وولى قضاءها لمعاوية وأمّره على غزو الروم في البحر توفي بدمشق ودفن بباب الصغير سنة ثمان وخمسين رضي الله عنه (2) يعني تطوعا وقوله، أجل أي نعم (تخريجه) (جه) قال البوصيري في زوائد ابن ماجه في اسناده محمد بن اسحاق وهو مدلس وقد زوى بالعنعنة وأبو مرزوق لا يعرف اسمه ولم يسمع فضالة ففي الحديث ضعف وانقطاع
(111) عن أبي الجودي (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي الجودي ـ الحديث (غريبه) (3) بضم الجيم وسكون الواو الاسدي الشامي نزيل واسط مشهور بكنيته واسمه الحارث بن عمير ثقة، قاله الحافظ في التقريب (وقوله عن بلج) قال الحافظ في تعجيل المنفعة هو ابن عبد الله المهري عن أبي شيبة المهري عن ثوبان حديث (قاء فأفطر) روى عنه ابو الجودي. قال البخاري غسناده ليس بمعروف وذكره ابن حبان في الثقات (قلت) ولم يذكروا له راوياً غير ابو الجودي أهـ وقال الذهبي في الميزان في ترجمة بلج لا يدري من هذا ولا من شيخه. رواه شعبة عن أبي الجودي أهـ (4) القاص الذي يأتي بالقصة على وجهها كلأنه يتتبع معانيها وألفاظها، وهو في الاصل الذي يعظ الناس ويخبرهم بما مضى ليعتبروا وهو المراد هنا، وذها ممدوح، أما من اتخذ من ذلك حرفة يتعيش منها ولا يتحاشا الكذب في اخباره فهذا مذموم وردت الأحاديث بذمه، منها (القاص ينتظر المقت) رواه الطبراني في الكبير وذلك لما يعرض في قصصه من الزيادة

الصفحة 43