كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 10)

كديداً (1) ثم دعا بماء فأفطر وأفطر الناس وهو عام الفتح (2) زاد في رواية قال الذي حدثني فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب الماء على راسه من الحر وهو صائم (3)
__________
الثانية التصريح بأن ذلك كان من أجل الحر ويجوز أن يكون للاثنين معاً لأن شدة الحر توجب العطش (1) بفتح الكاف وكسر الدال، وهو ماء بين عسفان وقديد كما جاء في بعض الروايات (وقديد) بضم القاف مصغراً، وبين الكديد ومكة مرحلتان، قال القاضي عياض رحمه الله اختلفت الروايات في الموضع الذي أفطر فيه النبي صلى الله عليه وسلم والكل في قصة واحدة وكلها متقاربة والجميع من عمل عسفان (2) يعني وهم مسافرون من المدينة إلى مكة لفتحها (3) في رواية عند الإمام مالك في الموطأ وأبي داود والنسائي (من شدة الحر أو العطش) وفي رواية للنسائي من شدة الحر (تخريجه) (لك. د. نس. ك) قال النووي أما حديث ابي بكر بن عبد الرحمن فصحيح رواه مالك في الموطأ وأحمد بن حنبل في مسنده وابو داود والنسائي في سننهما والحاكم ابو عبد الله في المستدرك على الصحيحين والبيهقي وغيرهم بأسانيد صحيحة واسناد مالك وابي داود والنسائي على شرط البخاري ومسلم (زوائد الباب) (عن علي وعن خباب) رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي فإنه ليس من صائم تيبس شفتاه بالعشي إلا كان نوراً بين عينيه يوم القيامة (طب) ورفعه عن خباب ولم يرفعه عن علي وفيه كيسان ابو عمر وثقة ابن حبان وضعفه غيره (وعن عبد الرحمن بن غنم) قال سألت معاذ بن جبل أتسوك وانت صائم؟ فقال نعم. قلت أي النهار تسوك؟ قال أي النهار شئت. إت شئت غدوة وان شئت عشية، قلت فإن الناس يكرهونه عشية، قال ولم؟ قلت يقولون إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. قال سبحان الله لقد امرهم بالسواك حين امرهم وهو يعلم أنه لا بد ان يكون بفم الصائم خلوف وان استاك، وما كان بالذي يامرهم أن ينتنوا افواههم عمداً، ما كان في ذلك من الخير شيء بل هو شر إلا من ابتلى ببلاء لا يجد منه بدا، قلت والغبار في سبيل الله أيضاً كذلك إنما يؤجر من اضطر إليه ولا يجد عنه محيصاً؟ قال نعم فأما من ألأقى نفسه في البلاء عمداً فما له في ذلك من أجر، رواه الطبراني في الكبير وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف وقد وثقه ابن معين في رواية، أوردها الهيثمي وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خير خصال الصائم السواك (جه. قط) وفي اسناده مجالد بن سعيد فيه كلام (الأحكام) في أحاديث الباب والزوائد دلالة على جواز السواك للصائم، مطلقاً في كل وقت سواء

الصفحة 47