كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 10)

(وعنها من طريق ثالث) (1) قالت ان كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ليظل صائما لم يقبّل ما شاء من وجهي حتى يفطر
(122) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان قال ثنا محمد بن دينار عن سعد بن أوس عن مصدع أبي يحيى الأنصاري عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها (2) قلت سمعته من سعد بن أوس؟ قال نعم
(123) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان قال قلت لعبد الرحمن بن القليم (3) أسمعت أباك يحدث عن عائشة أسمعت أباك يحدث عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله
__________
شيبة عن شريك عن هاشم في هذا الحديث فضحكت فظننا أنها هي (1) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان قال ثنا أبو عوانة قال ثنا مطرف عن مسروق قال قالت عائشة إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث (وقولها إن كان) إن بكسر وسكون مخففة, من الثقيلة دخلت على الجملة الفعلية وهي"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ" فيجب اهمال إن, واللام في قولها ليقبل للتأكيد وهي مفتوحة (1) أي كخديها وشفتيها وما بين عينيها ونحو ذلك (تخريجه) أخرج الطريق الأولى منه (نس. طح. هق) وسنده جيد, وأخرج الطيق الثانية منه (ق. طح. هق. وغيرهم) وأخرج الطريق الثالثة منه (هق. طح) وأبو داود بمعناه وسنده جيد
(122) حدثنا عبد الله (غريبة) (2) أى من غير أن يبتلع ريقها لأنهم أجمعوا على أن من ابتلع ريق غيره أفطر. قيل ويحتمل أن يكون التقبيل وهو صائم والمص في وقت آخر لأنه ليس في الحديث تصريح بأنه مص لسانها وهو صائم. وقد ذكر المص هنا لمناسبة القبلة, ولبيان ما لعائشة عنده صلى الله عليه وسلم من المنزلة والمحبة القلبية, على أن كلمة ويمص لسانها غير محفوظة كما يقول المحدثون. قال النسائى وابن عدى "قوله يمص لسانها" لا يرويه إلا محمد بن دينار (قلت محمد بن دينار ضعيف متكلم فيه) وسيأتي الكلام عنه في التخريج "وقوله قلت سمعته ألخ" القائل هو عفان؛ والمقول له محمد بن دينار (تخريجه) (د. هق) وقال الحافظ إسناده ضعيف ولو صح فهو محمول على أنه لم يبتلع ريقه الذي خالطه ريقها وحكى ابن الأعرابي عن اهـ وحكى ابن الأعرابي عن أبي داود أنه قال هذا الحديث ليس بصحيح, وعن يحيى أن محمد بن دينار ضعيف. وقال أبو داود وكان تغير قبل ان يموت وسعد بن أوس ضعفه يحيى أيضاً, قال العيني
(123) حدثنا عبد الله (غريبه) (3) هو عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر

الصفحة 56