كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 10)

وصحبه وسلم كان يقبلها وهو صائم فسكت هنيّة (1) ثم قال نعم
(124) عن أبي قيس (2) قال أرسلني عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما إلى أم سلمة أسألها هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبّل وهو صائم؟ فإن قالت لا. فقل فقل لها إن عائشة تخبر الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبّل وهو صائم, قال فسألتها أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبّل وهو صائم؟ قالت لا, قلت إن عائشة تخبر الناس أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كان يقبل وهو صائم, قالت لعله إياها (3) , كان لا يتمالك عنها حباً, أما إياي فلا
(125) عن عبد الله بن فروخ أن امرأة سألت أم سلمة رضي الله عنها فقالت ان زوجي يقبلن وهو صائم وانا صائمة فما ترين؟ فقالت كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقبلني وهو صائم وأنا صائمة (4)
__________
الصديق رضي الله عنه. عمة والدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها كان امام ثقة. وثقة أحمد وابن سعد وابو حاتم, قال جماعة مات سنة 126 هـ (1) أي مدة وجيزة خجلاً من الجواب لانه يختص بعمة والده والله أعلم (تخريجه) (هق. طح) ورجاله من رجال الصحيحين, وفيه عند الطحاوى فطأطأ رأسه واستحى قليلاًوسكت ثم قال نعم,
(124) عن أبي قيس (سنده) حدثنا عبد الله حدثي أبي ثنا عبد الرحمن ابن مهدى قال ثنى موسى يعني ابن علي عن أبه عن أبي قيس_ الحديث" (غريبه)
(2) هو مولى عمرو ابن العاص رضي الله عنه, اسمه عبد الرحمن بن ثابت, وقيل ابن الحكم وهو غلط. ثقة من الثانية. مات 54 هـ قال الحافظ في التقريب (3) أي لعله كان يفعل ذلك معها لشدة حبه إياها, اما أنا فلم يفعل ذلك معي (تخريجه) (طح) وسنده جيد
(125) عن عبد الله بن فروخ (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبا ثنا يحيى بن سعيد بن طلحة بن يحيى قال حدثني عبد الله بن فروخ- الحديث" (غريبه) (4) في الحديث السابق أن أم سلمة أنكرت تقبيل النبي صلى الله عليه وسلم اياها في الصيام, وفي هذا الحديث صرحت بأنه صلى الله عليه وسلم قبلها وهو صائم وهي صائمة وهذا تعارض لا شك فيه وكلا الحديثين صحيح, فكيف الجمع بينهما (الجواب) يمكن أن يقال أن أم سلمة رضي الله عنها أنكرت هذا الأمر في الحديث السابق نسيناً منها لما حصل لكون حصوله كان معها نادراً, ولا غرابة في ذلك, فقد ينسى الإنسان الأمور النادرة التي وقعت له في الزمن الماضي, وفي هذا الحديث تذكرت ذلك فصرحت به والله أعلم (تخريجه) (طح) بمثل حديث الباب

الصفحة 57