كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 10)

ثم يصبح صائماً فرجع الى مروان فحدثه فقال ألق بها (1) أبا هريرة, فقال جار جار, فقال اعزم عليك (2) لتلق به, فلقيه فحدثه فقال إني لم اسمعه من النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلمانما أنبأنيه الفضل بن عباس (3) قال فلما كان بعد ذلك لقيت رجاء فقلت حديث يعلى من حدثكه (4) فقال اياي حدثه
(153) عن أبي قلابة عن عبد الرحمن بن عتاب (5) قال كان ابو هريرة يقول من أصبح جنباً فلا صوم له, قال فأرسلني مروان ابن الحكم أنا ورجل
__________
وهو قريب من قوله تعالى"ويقتلون النبيين بغير حق" ومعلوم بأن قتلهم لا يكون بحق
اهـ (1) أى أخبر أبا هريرة بهذه الجملة التي قالتها عائشة رضي الله عنها (وقوله جار جار) كررها مرتين للتأكيد ومعناها أن أبا هريرة جار لى وإني أكره ان أقابله بما يكره (2) أي آمرك أمراً جازماًمحتماً (لتلق به) أى لتلقه" وزيدت الباء للتقوية" فتخبره بكلام عائشة (وفي لفظ) عند الأمام مالك في الموطأ"أقسمت عليك يا ابا محمد لتركبن دابتي فانها بالباب فلتذهبن الى ابي هريرة فإنه بأرضه بالعقيق فلتخبرنه بذلك" (وفي لفظ النسائى) "القى ابا هريرة فحدثه بهذا, فقال إنه لجاري واني لأكره أن استقبله بما يكره (وفي لفظ) انه لي صديق ولا أحب أن أرد عليه (3) في رواية للبخاري فقال كذلك أخبرني الفضل ابن عباس وهو أعلم, أي بما روى والعهدة في ذلك عليه لا علي (وقوله قال فلما كان بعد ذلك الخ) القائل هو عوف الراوي عن رجاء بن حيوة (4) يعني حديث يعلى الذي سمعته منك من حدثك به؟ إباي حدثه يعني يعلى حدثتي به والله أعلم (تخريجه) (ق. نس) بألفاظ مختلفة, وأخرجه أيضاً ابن حيان بلفظ حديث الباب
(135) عن ابي قلابة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا علي بن عاصم عن خالد عن ابي قلابة عن عبد الرحمن بن عتاب_الحديث" (غريبه) (5) هكذا في السند في هذه الرواية (عبد الرحمن بن عتاب) والمذكور في جميع طرق الحديث عند الإمام أحمد (وسنأتي) وعند الشيخين وأبى داود والنيائلى وغيرهم (عن عبد الحمن ابن الحارث بن هشام) فلعل بعض الرواة وهم في هذه الرواية أو هو تحريف من الناسخ والله أعلم, على انى لم أقف في كتب الرجال على اسم عبد الرحمن بن عتاب, وإنما المذكور فيها (عبد الرحمن بن أبي عتاب) وهو يروي عن أبي سلمة, وعنه زياد بن سعد وهكذا

الصفحة 67