كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 10)

جنب فيغتسل ويصوم (وعنها من طريق ثان (2) بنحوه وفيه) كان تعني النبي صلى الله عليه وسلم يصبح جنباً ثم يغتسل ثم يغتسل ثم يغدو إلى الصلاة فأسمع قراءته ويصوم
__________
سفيان عن سمي عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن عائشة ـ الحديث (غريبه) (1) أي بعد انفجار الفجر، وكذا يقال في قوله ثم يغتسل الآتي في الطريق الثانية (2) (سنده) حدثنا عبد الله أبي قال ثنا عبد الصمد ثنا شعبة قال ثنا ابن أبي السفر عن الشعبي عن عبد الرحمن بن الحارث عن عائشة قالت (كان تعني النبي صلى الله عليه وسلم الخ) (تخريجه) (ق. وغيرهما) (زوائد الباب) عن عقبة بن عامر وفضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنباً ثم يستحم فيصوم، أورده الهيثمي، وقال رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة لم أجد من ذكرهم (وعن عبد الله بن مرداس) قال جاءني رجل من الحي. فقال إني مررت بامرأتي في القمر فأعجبتني فجامعتها في شهر رمضان فنمت حتى أصبحت فقلت عليك بعبد الله بن مسعود أو بابي حكيم المزني فإذا عبد الله بن مسعود، فسألته فقال كنت جنباً لا تحل لك الصلتاة فاغتسلت فحل لك الصلاة، وحل لك الصيام (وفي رواية عن عبد الله بن مرداس) أنه جاء إلى مسجد الحي بعدما صلوا الفجر وذلك في رمضان، فقال لهم إني اصبت من اهلي ثم غلبتني عيني فأصبحت ولم اغتسل، فقال له القوم ما نراك إلا قد أفطرت، فانطلق إلى عبد الله بن مسعود فسأله، فقال لهم أوتيت من هو خير منكم أو أفقه، فقال إنما الإفطار من الطعام والشراب فأتم صومك، أورده الهيثمي، وقال عبد الله بن مرداس، لم أجد من ذكره، وبقية رجاله رجال الصحيح (وعن عبد الله بن مسعود) قال لو اوتيت امرأتي من الليل ثم تركت الغسل عامداً حتى أصبح لم يمنعني من الصيام، إنما أتيتها وهي تحل لي، أورده الهيثمي، وقال رواه الطبراني في الكبير، ويحسى ابن الحارث لم أجد من ذكره، وبقية رجاله رجال الصحيح (الأحكام) أحاديث الباب مع الزوائد استدل بها من قال إن من أصبح جنباً فصومه صحيح ولا قضاء عليه من غير فرق بين أن تكون الجنابة من جماع أو غيره (وإليه ذهب الجمهور) وجزم النووي بأنه استقر الاجماع على ذلك. وقال ابن دقيق إنه صار ذلك إجماعاً أو كالاجماع. لكن حديث أبي هريرة المذكور أول أحاديث الباب. ورواه الشيخانت أيضاً بلفظ (من اصبح جنباً فلا صوم له) يخالف أحاديث الباب (قال الترمذي) وقد بقي على العمل بحديث أبي هريرة بعض التابعين اهـ ورواه عبد الرزاق عن عروة بن الزبير وحكاه ابن المنذر عن طاوس قال ابن بطال وهو أحد قولى أبي هريرة (قال الحافظ) ولم يصح عنه لأن ابن المنذر رواه عنه من طريق

الصفحة 72