كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 10)

(141) وعنه أيضاً قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ربّ صائم حظه من صيامه الجوع والعطش (2) ورب قائم حظّه من قيامه السهر (3)
(142) وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم من لم يدع قول الزور (4) والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه (5)
__________
(141) وعنه أيضاً (سنده) حدثنا عبد الله حدثني ابى ثنا سليمان ثنا اسماعيل أخبرني عمرو يعني ابن ابى عمرو عن ابى سعيد المقبرى عن ابى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رب صائم -الحديث" (غريبه) (1) رب حرف يكون للتقليل غالباً وهو حرف خافض يختص بانكرة يشدد ويخفف وتدل عليه التاء. فيقال ربت. وتدخل عليه ما ليدخل على الفعل. كقوله تعالى (ربما يود الذين كفروا) وتدخل عليه الهاء فيقال ربه رجلا (2) هو من يفطر على الحرام او على لحوم الناس أو من لا يحفظ جوارحه عن الآثام كما في بعض الروايات بهذا اللفظ (3) يعني انه لا ثواب له لفقد شرط حصوله من نحو اخلاص او خشوع, أما الفرض فيسقط طلبه والله اعلم (تخريجه) (نس. خز. ك) وقال صحيح على شرط البخارى, ورواه ابن ماجه بلفظ"رب صائم ليس له من صيامه الا الجوع والعطش, ورب قائم ليس له من قيامه الا السهر"ورواه البيهقي بلفظ "رب قائم حظه من القيام السهر, ورب صائم حظه من الصيام الجوع والعطش" واسناده حسن
(142) وعنه رضي الله عنه (ستده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا حجاج وثنا يزيد قالا أنل ابن ابى ذئب عن سعيد المقبرى عن ابيه عن ابى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور- الحديث" (غريبه) (4) المراد بالزور هنا الكذب, وفي رواية عند الطبرانى من حديث انس"من لم يدع الخنا والكذب" قال الحافظ ورجاله ثقات (5) قال ابن بطال ليس معناه بأنه يؤمر ان يضع صيامه, وانما معناه التحذير من قول الزور وما ذكر معه (قال الحافظ) لا مفهوم لذلك فإن الله لا يحتاج الى شيء وانما معناء فليس لله ارادة في صيامه؛ فوضع الحاجة موضع الإرادة (وقال ابن المنير) في حاشيته على البخاري بل هو كناية عن عدم القبول كما يقول المغضب لمن رد عليه شيئاً طلبه منه فلم يقم به, لا حاجة لي في كذا (تخريجه) (خ. د. مذ. جه)

الصفحة 76