كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 10)

ربي ويسقيني (وعنه من طريق ثان) (1) أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم واصل في رمضان فواصل الناس فنهاهم، فقيل له إنك تواصل، قال إني لست مثلكم، إني أطعم وأسقي (2)
(146) عن معاذة (3) قالت سألت امراة عائشة رضي الله عنها وأنا شاهدة (4) عن وصل صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت لها أتعملين كعمله؟ (5) فإنه قك كان غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. وكان عمله نافلة له
(147) عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يواصل من السحر إلى السحر (6)
__________
(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عبيد حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (2) بضم الهمزة فيهما (تخريجه) (ق. وغيرهما)
(146) عن معاذة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد قال حدثني أبي ثنا يزيد يعني لاالرشك عن معاذة ـ الحديث (غريبه) (3) هي بنت عبد الله العدوية أم الصهباء البصرية ثقة من الثالثة. قاله الحافظ في القريب (4) أي حاضرة (5) أي اتريدين أن تعملي كعمله؟ إن كنت تريدين ذلك فلا يمكنك. لأنه صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. ومع هذا فقد كان يجهد نفسه في عبادة الله وطتاعته شكراً لله وطلباً لمزيد فضله (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ لغير الإمام أحمد وسنده جيد
(147) عن علي رضي الله عنه (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا غسرائيل عن عبد الاعلى عن محمد بن علي عن علي رضي الله عنه ـ الحديث (غريبه) (6) أي في بعض الأحيان وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يواصل خمسة عشر يوماً، رواه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح، وسيأتي أنه صلى الله عليه وسلم واصل بأصحابه يومين وليلتين، وقد ذهب جماعة سيأتي ذكرهم في الأحكام إلى جواز الوصال من السحر إلى السحر مستدلين بهذا الحديث وبحديث ابي سعيد الآتي في الفصل الأخير من هذا الباب، قالوا وهذا الوصال لا يترتب عليه شيء مما يترتب على غيره. لأنه في الحقيقة بمنزلة عشائه إلا أنه يؤخره، لأن الصائم له في اليوم والليلة أكلة، فإذا أكلها في السحر فقد نقلها من أول الليل إلى آخره ووكان أخف لجسمه في قيام الليل (وقال الحافظ) ولا يخفى أن محل ذلك ما لم يشق على الصائم وإلا فلا يكون قربة (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح اهـ (قلت) وأخرجه

الصفحة 82