كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 11)

-[حجة القائلين باستحباب الطيب لمريد الأحرام قبل إحرامه]-
(84) وعنها رضي الله عنها قالت طيَّبت رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم بيدىَّ (وفي لفظٍ بيدىَّ هاتين) بذريرةٍ لحجَّة الوداع للحلِّ والإحرام حين أحرم وحين رمى جمرة العقبة يوم النَّحر قبل أن يطوف بالبيت (وفي لفظٍ قبل أن يفيض)
(85) عنخ عثمان بن عروة أنَّه سمع أباه يقول سألت عائشة رضى الله عنها بأيِّ شئٍ طيَّبت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم؟ قالت بأطيب الطِّيب
(86) عن عائشة رضي الله عنها قالت كأنِّى أنظر إلى وبيص المسك
__________
(84) وعنها رضي الله عنها (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا روح ثنا ابن جريج أخبرنى عمر بن عبد الله بن عروة أنه سمع عروة والقاسم يخبران عن عائشة قالت طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم-الحديث" (غريبه) (1) هو نوع من الطيب مجموع من أخلاط (2) أى لتحلله من محظورات الأحرام بعد رمى جمرة العقبة والحلق, وقبل الطواف. أى طواف الأفاضة كما يدل عليه اللفظ الآخر "قبل أن يفيض" وفيه دلالة على استباحة الطيب قبل طواف الأفاضة وبعد الرمى والحلق, واليه ذهب الجمهور (وقولها والأحرام حين أحرم) معناه أنها طيبته عند إرادته الأحرام بالحج, وفيه دلالة على استحباب الطيب عند إرادة الأحرام, وإنما يحرم ابتداؤه بعد الأحرام وهو مذهب الجمهور, وسيأتى الكلام على ذلك فى الأحكام (تخريجه) (ق. لك. والأربعة. وغيرهم)
(85) عن عثمان بن عروة (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا سفيان ثنا عثمان بن عروة- الحديث" (غريبه) (3) أطيب الطيب المسك, فقد روى عن أبى سعيد قال ذكر المسك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هو أطيب الطيب, رواه الأمام أحمد وغيره, وسيأتى فى أبواب الطيب والكحل من كتاب اللباس والزينة, وسيأتى بعد هذا الحديث عن عائشة أنها قالت كأنى أنظر إلى وبيص المسك فى رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم (تخريجه) (ق. وغيرهما)
(86) عن عائشة (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا اسحاق بن يوسف قال أخبرنا سفيان عن الحسن بن عبيد الله عن ابراهيم عن الأسود عن عائشة- الحديث" (غريبه) (4) بفتح الواو وكسر ابلء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وفي

الصفحة 124