كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 11)

-[رأى ابن عمر رضى الله عنهما عدم الاشتراط فى الحج]-
حيث حبستني وكانت تحت المقداد بن الأسود
(97) عن سالم (بن عبد الله بن عمر) عن ابن عمر رضى الله عنهما أنَّه كان يكره الاشتراط في الحجَّ ويقول أما حسبكم بسنَّة نبيِّكم صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم أنه لم يشترط
__________
(1) أي كانت زوج المقداد بن الأسود رضى الله عنه فولدت له عبد الله وكريمة, وقتل عبد الله فى وقعة الجمل, روى عنها ابن عباس وجابر وأنس وعائشة وعروة وعبد الرحمن الأعرج وسعيد بن المسيب وابنتها كريمة (تخريجه) (ق. هق. والأربعة. وغيرهم)
(97) عن سالم (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرازق أنا معمر عن الزهرى عن سالم- الحديث" (غريبه) (2) رواية الترمذى "ينكر" بدل يكره, ومعنى ذلك أنه كان يكره فعل الاشتراط وينكره على من أفتى به, وفيه اشارة الى إنكار ابن عمر ما كان يفتى به ابن عباس من جواز الاشتراط (قال البيهقى) لو بلغ ابن عمر حديث ضباعة فى الاشتراط لصار اليه ولم ينكر الاشتراط كما لم ينكره أبوه (3) أى أما يكفيكم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إن حبس أحدكم عن الحج طاف بالبيت وبالصفا والمروة ثم حل من كل شئ حتى حج عاما قابلا ويهدى أو يصوم إن لم يجد, وهذا التفسير جاء فى رواية للبيهقى من طريق يونس بن يزيد عن ابن شهاب الزهرى عن سالم عن عبد الله بن عمر, وفى آخره قال يونس قال ربيعة لا نعلم شرطا يجوز فى احرامه (تخريجه) (خ. مذ. هق) (زوائد الباب) (عن جابر) رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لضباعة حجى واشترطى أن محلى حيث حبستى (طب. طس) وفيه حجاج بن نصير وثقه ابن حبان وقال يهم وفيه كلام. قاله الهيثمى (قلت) حديث جابر رواه البيهقى أيضا من طريقين وليس فى واحد منهما حجاج بن نصير (وعن ابن عمر) رضى الله عنهما قال أرادت ضباعة بنت الزبير الحج فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم حجى وقولى محلى حيث حبستى (طب) قال الهيثمى وفيه على بن عاصم وهو متكلم فيه لسوء حفظه وتماديه على الخطأ واحتقاره العلماء اهـ (قلت) وكأن البيهقى لم يطلع على هذا الحديث أو لم يعتبره لهذه العلة, فانه قال لوبلغ ابن عمر حديث ضباعة فى الاشتراط لصار اليه الخ ما تقدم والله أعلم (وعن سعيد بن المسيب) عن ضباعة بنت الزبير قال قالت يا رسول الله أنى أريد الحج فكيف أهل بالحج؟ قال قولى اللهم إنى أهل بالحج إن أذنت لى به وأعتنى عليه ويسرته لى, وإن حبستنى فعمرة وإن حبستنى عنهما جميعًا

الصفحة 136