كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 11)

-[مذاهب العلماء في إفراد الحج - والجمع بين مختلف الأحاديث]-
(7) باب ما جاء في القران
(108) عن عثمان بن المغيرة عن سالم بن أبى الجعد مولى الحسن ابن علىّ رضى الله عنهما قال خرجنا مع علىٍّ رضى الله عنه فأتينا ذا الحليفة فقال علىُّ رضي الله عنه إنِّى أريد أن أجمع بين الحجِّ والعمرة، فمن أراد ذلك فليقل كما أقول، ثمَّ لبيَّ قال لبَّيك بحجٍّ وعمرة معًا، قال وقال سالم وقد أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه قال والله إنَّ رجلى لتمسُّ رجل رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم وإنَّه ليهلُّ بهما جميعًا
(109) عن حميد بن هلال قال سمعت مطرِّفًا قال قال لى عمران بن حصين
__________
في ذلك، فمن أهل العلم من جمع بين الروايات كالخطابى قال إن كلا أضاف الى النبي صلى الله عليه وسلم ما أمر به اتساعا، ثم رجح أنه صلى الله عليه وسلم أفراد الحج، وكذا قال القاضى عياض وزاد فقال (وأما احرامه) صلى الله علي وسلم ققد تضافرت الروايات الصحيحة بأنه كان مفردًا (وأما رواية من روى التمتع) فمعناه أنه أمر به لأنه صرح بقوله ولوا أن معى الهدى لأحللت فصح أنه لم يتحلل (وأما رواية من روى القرآن) فهو إخبار عن آخر أحواله لأنه أدخل العمرة إلى الحج لما جاء الى الوادى وقيل قل عمرة فى حجة، قال الحافظ هذا الجمع هو المعتمد (قلت) تقدم الكلام على الجمع بين مختلف الروايات فى الأنواع الثلاثة ومذاهب الأئمة فى ذلك وبيان أفضلها فى أحكام باب صفة حج النبى صلى الله عليه وسلم ص 95 فارجع اليه والله الموفق
(108) عن عثمان بن المغيرة (سنده) حدقنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عثمان أبو عوانة ثنا عثمان بن المغيرة- الحديث" (تخريجه) (ق. وغيرهما) بدون قصة على، وقصة على رضى الله عنه جاءت بسياق آخر عند مسلم والبخارى ولفظه (عن سعيد بن المسيب قال اختلف على وعثمان رضى الله عنهما وهما بصفا نفى المتعة، فقال على ما تريد إلا أتنهى عن أمر فعله التبى صلى الله عليه وسلم قال فلما رأى ذلك على رضى الله عنه أهل بهما جميعًا)
(109) عن حميد بن هلال (سنده) حدقنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد ابن جعفر وحجاج قالا أنا شعبة عن حميد بن هلال- الحديث" (غربيه) (1) كنيته أبو نجيم بضم النون وفتح الجيم، صحابى جليل، أسلم هو وأبو هريرة عام خيبر سنة

الصفحة 147