كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 11)

-[رأي ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم أفرد الحج - ورأى أنس أنه صلى الله عليه وسلم قرن والجمع بينهما]-
فقال وهل نهيت عنها؟ إنِّى لم أنه عنها، إنَّما كان رأيًا أشرت به فمن شاء أخذ به، ومن شاء تركه
(116) عن حميد عن بكر قال قلت لابن عمر إن أنسًا أخبرنا أنَّ النَّبىَّ صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم قال لبَّيك بعمرة وحج قال وهل أنس، خرج فلبىَّ بالحجِّ ولبينا معه، فلمَّا قدم أمر من لم يكن معه الهدى أن يجعلها عمرةً، قال فذكرت ذلك لأنس، فقال ما تعدُّونا إلاّ صبيانًا
(117) عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلَّى الله
__________
النص. هذا ما ذهب اليه الأمام على رضى الله عنه والدليل بعضده، ثم أهلَ على رضى الله عنه بالحج والعمرة معًا أمام عثمان ليعلم الناس أن ذلك جائز وأنه لا مانع منه (1) اعتذر عثمان رضى الله عنه وبين الناس أنه لم ينه عن العمرة فى أشهر الحج لكونها لا تجوز فيها، بل هى جائزة الا أنها فى غير أشهر الحج أفضل، وهذا رأيه واجتهاده، ولذلك قال فمن شاء أخذ به ومن شاء تركه والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه بهذا السياق لغير الأمام أحمد وسنده جيد
(116) عن حميد عن بكر (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا سهل ابن يوسف عن حميد عن بكر- الحديث" (غربيه) (2) هو حميد الطويل، وبكر هو ابن عبد الله المزنى كما صرح بذلك فى رواية النسائى (3) احتج به القائلون بالقران (قال النووى) والصحيح المختار فى حجة النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان فى أول إحرامه مفردًا ثم أدخل العمرة على الحج قال فحديث ابن عمر هما محمول على اول احرامه صلى الله عليه وسلم، وحديث انس محمول على أواخره واثنائه، وكأنه لم يسمعه أولا. ولابد من هذا التأويل أو نحوه لتكون رواية أنس موافقة لرواية الأكثرين واله أعلم (4) بكسر الهاء أى غلط يقال وهل عن الشاء وفيه. وهلا من باب تعب، أى غلط فيه (وقوله خرج) يعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم (5) أى كأنكم ما تأخذون بقولنا لعدكم ايانا صبيابا خينئذ، وقد علمت الجمع بين الحديثين وكلاهما حق (تخريجه) (م. نس. وغيرهما)
(117) عن ابن عمر رضى الله عنهما (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا

الصفحة 154