كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 11)

-[زوائد الباب في أدلة القران بين الحج والعمرة]-
عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم من قرن بين حجَّته وعمرته أجزأه لهما طواف واحد
(118) عن عمر بن شعيب عن أبيه عن جدَّه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إنَّما قرن خشية أن يصدَّ عن البيت وقال إن لم يكن حجَّة فعمرة
__________
أحمد بن عبد الملك الحرانى أنا الدراوردى عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر- الحديث" (تخريجه) (م. وغيره)
(118) عن عمرو بن شعيب (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو أحمد ثنا يونس بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده- الحديث" (غربيه) (1) من المعلوم قطعًا أنه صلى الله عليه وسلم ما حج بعد الهجرة إلا مرة واحدة هى حجة الوداع وهى التى قرن فيها، وكانت سنة عشر من الهجرة فى أواخر أيام حياته صلى الله عليه وسلم بعد أن عزز الله الأسلام وأظهره على سائر الأديان، وفتحت مكة وغيرها من البلدان، ونزل فى حجة الوداع قوله تعالى {اليوم أكملت لكن دينكم وأتممت ليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينًا} فكيف يخشى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصد عن البيت، هذا مما لا يفهم له معنى ولا يؤخذ على ظاهره، ولابد أن يكون غلط فيه يعض الرواة لاسيما وفى اسناده من تكلم فيه والله أعلم (تخريجه) أورده الهيثمى بلفظه عن عمرو بن شعيب عن أبيه ولم يقل عن جده كما هنا، وعزاه للإمام أحمد ثم قال، وهو مرسل وفيه يونس بن الحارث وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد غيره، ولا أدرى ما معنى خشية أن يصد عن البيت وهو فى حجة الوداع والله أعلم (زوائد الباب) (عن أبن أبى أوفى) رضى الله عنه قال إنما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الحج والعمرة لأنه علم أنه لا يحج بعد ذلك (بز. طب. طس) وفيه يزيد بن عطاء، قال الهيثمى وثقه أحمد وغيره وفيه كلام (وعن جابر) أن النبى صلى الله عليه وسلم قدم فقرن بين الحج والعمرة وساق الهدى وقال من لم يلد الهدى فليجعلها عمرة (بز) ورجاله رجال الصحيح (وعن أبى داود) يعنى الأنصارى المازنى قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما جئنا ذا الحليفة دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فصلى ركعتين ثم أحرم فى دبر الصلاة بحجة وعمرة معًا (طس) وفيه أبو غزية محمد بن موسى الأنصارى ضعفه البخارى وغيره ووثقه الحاكم، قال الهيثمى وفيه أيضا جماعة لم أعرفهم ول يسموا (وعن عائشة) ؤضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حجة الوداع ولولا أخهديت لحللت، وكان أهل بعمرة وحج (طس) ورجاله ثقات رجال الصحيح، قال الهيثمي هو في الصحيح

الصفحة 155