كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 11)

-[رجوع عبد الله بن الزبير عن نهيه عن التمتع بالعمرة الى الحج]-
(132) عن عبد الله بن شريك الِّعامرىِّ قال سمعت عبد الله بن عمر وعبد الله بن عبَّاس وعبد الله بن الزُّبير رضى الله عنهم سئلوا عن العمرة قبل الحجِّ في المتعة فقالوا نعم سنَّة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم تقدم فتطوف بالبيت بين الصَّفا والمروة ثمَّ تحلُّ وإن كان ذلك قبل يوم عرفة بيوم ثمَّ تهلُّ بالحجِّ فتكون قد جمعت عمرةً وحجَّةً أو جمع الله لك عمرةً وحجَّةً
(133) عن أسماء بنت أبى بكر رضي الله عنهما قالت خرجنا محرمين
__________
(132) عن عبد الله بن شريك (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبيس ثنا اسحاق بن يوسف عن شربك عن عبد الله بن شربك_ الحديث" (غريبه) (1) ان قيل هذا ينافي ما تقدم في الحديثين السابقين من نهي عبد الله بن الزبير عن التمتع بالعمرة إلى الحج وإنكاره على من فعل ذلك (فالجواب) أن ذلك كان قبل أن يتحقق وقوعه للناس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة بالوداع، وغيرها فلما تحقق وقوعه من آمه رجع عن الأنكار وأفنى بالجواز، والرجوع الى الحق فضيلة (2) ظاهره جواز الحل بعد الطواف والسعي بين الصفا والمروة، وليس كذلك، بل الحل لا يكون إلا بعد الحلق والتقصير، وإنما حذف للعلم به لأنهم كانوا يعلمون أنه من لوازم الحل، وقد صرح بالحلق أو التقصير في حديث ابن عباس، وتقدم في باب ما جاء في الأفراد قال "وامر من لم يكن ساق الهدى أن يطوف وان يسعى ويقصر أو يحلق ثم يحل" (3) يعني يوم التروية وهو غاية المدة التي يجوز التحلل فيها، والغرض أن يحرم بالحج يوم التروية كما فعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين تحللوا سواء حل من العمرة يوم التروية أو قبلها بأيام، وليهد إن تيسر له، فان لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع (4) أي كتب الله له ثواب عمرة مستقلة وحجة كذلك والله أعلم (تخريجه) (طب) اورده الهيثمي بلفظه. وقال رواه أحمد والطبراني في الكبير، وعبد الله بن شربك وثقه أبو زرعة وابن حبان، وضعفه أحمد وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح
(133) عن أسماء بنت أبي بكر (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن بكر قال أنا ابن جريج وروح قال ثنا ابن جريج قال أخبرني منصور بن عبد الرحمن عن صفية بنت شيبة وهي أمه عن أسماء الخ (غريبه) (5) هكذا عند مسلم أيضًا

الصفحة 166