كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 11)

-[الأمر برفع الصوت بالتلبية واستحباب ذلك]-
بعرفة وقد بعثت إليه أمُّ الفضل بلبن فشربه، وقال لعن الله فلانًا عمدوا إلى أعظم أيَّام الحجِّ فمحوا زينته؛ وإنَّما زينة الحجِّ التَّلبية
(149) عن خلاَّد بن السَّائب بن خلاَّد عن أبيه رضى الله عنه عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم قال أتاني جبريل عليه السَّلام فقال مر أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالإهلال (وعنه من طريقٍ ثانٍ) عن أبيه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال أتانى جبريل عليه السَّلام فقال أن آمر أصحابي
__________
إسماعيل ثنا أيوب قال لا أدري أسمعته من سعيد ب جبير أم نبئته عنه، قال أتيت على ابن عباس بعرفة -الحديث" (غريبة) (1) لم يذكر اسم الملعون ولم أقف على من ذكره، ولعله من كبار كفار قريش قبل فتح مكة أو من مشركى العرب الذين تأخر اسلامهم (وقوله عمدوا) بواو الجماعة يعنى هو وأتباعه (2) أعظم أيام الحج هو يوم عرفة وأيام منى، لأنه يكثر فيها التلبية والتكبير وأعمال الحج (وقوله فمحو ازينته) إما أن يكون ذلك بتركهم التلبية بالكلية، وإما بادخالهم فيها لفظ الشرك وهو قولهم لبيك لا شريك لك الا شريكًا تملكه وما ملك، رواه مسلم والبيهقي من حديث ابن عباس، وسيأتي جميعه في الزوائد والله أعلم (تخريجه) أورده الحافظ السيوطي في الجامع الكبير، وعزاه لابن جرير وسنده جيد، لولا ماذكره أيوب من الشك في سماعه هل سمعه من سعيد بن جبير نفسه أو بلغه بواسطة ولم يذكر من الواسطة
(149) عن خلاد بن السائب (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبى ثنا سفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر بن الحارث عن خلاد بن السائل- الحديث" (غريبة) (3) أي التلبية كما صرح بذلك في رواية عند النسائي، وهذا الأمر حمله الجمهور على الندب وحمله الظاهرية على الوجوب (4) (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي قال قرأت على عبد الرحمن بن مهدى عن مالك وثنا روح قال ثنا مالك يعني ابن أنس عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن خلاد بن السائب اِلأنصاري عن أبيه -الحديث" (5) لفظ الموطأ فأمرني أن آمر أصحابي أو من معي الحديث "وأو" هنا للشك من الرواى اشارة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحد اللفظين وكل منهما سد مسد الآخر

الصفحة 179