كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 11)

-[استحباب التلبية من عرفة إلى مزدلفة ومن مزدلفة حتى رمى جمرة العقبة]-
(157) عن ابن عبَّاس رضى الله عنهما أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم أفاض من عرفات وردفه أسامة، وأفاض من جمع وردفه الفضل بن عبَّاس، قال ولبيَّ حتَّى رمى جمرة العقبة
(158) عن عكرمة قال وقفت مع الحسين فلم أزل أسمعه يقول لبَّيك حتى رمى الجمرة فقلت يا أبا عبد الله ما هذا الإهلال؟ قال سمعت عليَّ بن أبى طالب رضى الله عنه يهلُّ حتَّى انتهي إلى الجمرة وحدَّثنى أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أهلَّ حتَّى انتهى إليها (وعن من طريقٍ ثانٍ) قال أفضت مع الحسين بن علىّ رضي الله عنهما من المزدلفة فلم أزل أسمعه يلبيِّ حتَّى رمي جمرة العقبة، فسألته فقال أفضت مع أبى من المزدلفة، فلم أزل معه يلبيِّ حتَّى رمى جمرة العقبة، فسألته فقال أفضت مع النَّبيِّ صلَّى الله
__________
(157) عن ابن عباس رضي الله عنهما (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا هشيم عن عبد الملك عن عطاء عن ابن عباس -الحديث" (غريبة) (1) يعني المزدلفة وسميت بجمع لاجتماع الناس فيها أو لجمعهم صلاة المغرب مع العشا فيها جمع تأخير (تخريجه) لم أقف عليه من حديث ابن عباس لغير الأمام أحمد وسنمده جيد، ورواه مسلم وغيره من حديث ابن عباس عن الفضل بن عباس وسيأتي مثله للإمام أحمد أيضاً في هذا الباب والله أعلم
(158) عن عكرمة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد بن أبى عدى عن محمد بن اسحاق حدثنى أبان بن صالح عن عكرمة-الحديث" (غريبه) (2) هو الحسين بن على رضي الله عنهما؛ ويحتمل أن هذا الوقوف كان بعرفة، ويحتمل أنه كان بالمزدلفة لقوله في الطريق الثانية "افضت مع الحسين بن علي رضي الله عنهما من المزدلفة" (3) (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد بن سلمة عن أبى اسحاق عن ابان بن صالح عن عكرمة قال افضت مع الحسين-الحديث" (4) في هذه المرة قال" فلم أول معه" بخلاف التي قبلها والتي بعدها فانه قال "فلم أزل أسمعه" هكذا بالأصل

الصفحة 183