كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 11)

-[جواز اكتحال المحرم بالصبر ونحوه لحاجة غير زينة]-
ابن عثمان رضي الله عنه أيكحل عينيه وهو محرم أو بأيِّ شئٍ يكحلها وهو محرم؟ فأرسل إليه أن يضدمها بالصَّبر فإنِّى سمعت عثمان ابن عفَّان رضى الله عنه يحدِّث ذلك عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم (وعنه من طريقٍ ثانٍ) عن أبان بن عثمان أنَّه حدَّث عن عثمان رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم رخَّص أو قال في المحرم إذا اشتكى عينيه أن يضمدها بالصَّبر
(176) عن عبد الله بن حنين قال كنت مع ابن عباس والمسور بالأبواء فتحدَّثنا حتَّى ذكرنا غسل المحرم رأسه فقال المسور لا
__________
فعال، ومن منعه هو افعل (1) الضماد بالكسر أن يخلط الدواء بمائع ويلين ويوضع على العضو؛ واصل الضمد الشد من باب ضرب، يقال ضمد رأسه وجرحه إذا شده بالضمادة، وهي خرقة يشد بتا العضو الذي به الألم، ثم نقل لوضع الدواء على الجرح وغيره وإن لم يشد (والصبر) بكسر الباء ككتف ويجوز إسكانها، وقيل لا تسكن إلا لضرورة الشعر (2) (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى قال ثنا سفيان عن أيوب بن موسى عن عمرو ابن سعيد عن نبيه بن وهب رجل من الحجبة عن أبان بن عثمان -الحديث" (3) أو للشك من الراوي يعني أن أبان يشك هل قال عثمان إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في المحرم. أو قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في المحرم (تخريجه) (م. هق والثلاثة) زاد أبو داود " وكان أبان أمير الموسم"
(176) عن عبد الله بن حنين (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد بن بكر ثنا ابن جريج وثنا حجاج عن ابن جريج وروح ثنا ابن جريج أخبرني زيد بن أسلم عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين مولى آل عياش وقال روح مولى عباس أنه أخبره عن ابيه عبد الله بن حنين قال كنت مع ابن عباس - الحديث" وقوله في السند "وثنا حجاج عن ابن جريج وروح ثنا ابن جريج" معناه أن الأمام أحمد رحمه الله روى هذا الحديث عن ابن جريج من ثلاث طرق (احداها) عن محمد بن بكر ثنا ابن جريج يعنى بالتحديث (والثانية) عن حجاج عن ابن جريج يعنى بالعنعنة (والثالثة) عن روح ثنا ابن جريج يعنى بالتحديث (غريبه) (4) بفتح الهمزة وسكون الباء والمد. جبل بين مكة والمدينة وعنده بلد تنسب إليه (5) يعني لا غسل المحرم رأسه كما صرح بذلك في الطريق

الصفحة 209