كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 11)

كلام العلماء في الكلب الكِلب ومعنى ذلك
__________
الحلِّ والحرم، الحيَّة والغراب الأبقع والفأرة والكلب العقور والحدأ وعنه من طريق ثالث) عن عائشة عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال خمس يقتلهنَّ المحرم الحيَّة والفأرة والغراب الأبقع والحدأة والكلب الكلب قال ابن جعفر يقتلن في الحلِّ والحرم (ومن طريق رابع) عن الحسن عن عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحلَّ من قتل الدَّوابِّ والرَّجل محرم أن يقتل الحيَّة والعقرب والكلب العقور والغراب الأبقع والحديَّا والفأرة، ولدغ
__________
خروجهن عن حد الكف إلى الأذية اهـ (1) زاد في هذه الطريق لفظ الحل، والمراد بالحل والحرم أرضهما، وجاء في هذه الطريق الحية بدل العقرب في الطريق الأولى، ووصف الغراب بالأبقع، وتقدم معناه في شر الطريق الأولى (2) لفظ مسلم "والحديا" وقد جاءت هذه الرواية عند مسلم بسندها ولفظها كما هنا ولم يخالف إلا في هذا اللفظ، وهذا اللفظ تقدم عند الأمام أحمد في الطريق الأولى (3) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيي وابن جعفر قالا ثنا شعبة ثنا قتادة قال ابن جعفر سمعت قتادة عن سعيد ابن المسيب عن عائشة - الحديث" (4) صرح في هذه الطريق بقتل المحرم إياهن (5) وصف الكلب في هذه الطريق بالكلب بكسر اللام يقال كلب الكلب فهو كلب من بابا تعب، وهو داء يشبه الجنون يأخذه فيعقر الناس، ويقال لمن يعقره كلب أيضا، والجمع كلبي قال ابن فارس، والمراد به العقور كما في الروايات الأخرى، وإن لم يكن به هذا الداء والله أعلم (وقوله قال ابن جعفر) هو أحد الراويين اللذين روى عنهما الأمام أحمد هذا الحديث، يعنى أنه زاد في روايته جملة "يقتلن في الحل والحرم" (6) (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الصمد ثنا زيد يعنى ابن مرة أبو المعلى عن الحسن عن عائشة - الحديث (7) صرح في هذه الطريق بذكر الحية والعقرب فصار العدد ستة، وتقدم في الطريق الأولى عن عروة عن عائشة ذكر العقرب بدل الحية، وفي الطريق الثانية عن سعيد ابن المسيب عن عائشة ذكر الحية بدل العقرب، وجاء في هذه الطريق عن الحسن عن عائشة الجمع بين الاثنين (قال الحافظ) والذي يظهر لي أنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلم نبه بأحداهما على الأخرى عند الاقتصار وبين حكمها مما حيث جمع

الصفحة 269