كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 11)

-[عدد غزوات النبى صلى الله عليه وسلم وحجه وعمره]-
(4) باب كم حج النبى صلى الله عليه وسلم واعتمر
(52) عن أبى إسحاق حدَّثنى زيد بن أرقم رضى الله عنه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم غزا تسع عشرة وأنَّه حجَّ بعد ما هاجر حجَّةً واحدةَّ، حجَّة الوداع قال أبو إسحاق وبمكَّة أخرى
(53) عن قتادة قال سألت أنسًا كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال أربعًا عمرته الَّتى صدَّه عنها المشركون فى ذي القعدة وعمرته أيضًا فى العام المقبل فى ذى القعدة، وعمرته حين قسم غنيمة حنينٍ من الجعرانة
__________
(52) عن أبي اسحاق (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا حسن بن موسى ثنا زهير عن أبى اسحاق قال سألت زيد بن أرقم كم غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال سبع عشرة، قال وحدثنى زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا تسع عشرة- الحديث" (غريبه) (1) معناه أنه يعلم أن النبى صلى الله عليه وسلم غزا تسع عشرة غزوة وأخبر أنه غزا معه سبع عشرة اهـ وكانت غزواته صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين، وقيل سبعًا وعشرين. وقيل غير ذلك وهو مشهور فى كتب المغازى وغيرها وسيأتى تفصيل غزواته صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعددها فى باب حوادث السنة الثانية من الهجرة من كتاب السيرة النبوية ان شاء الله تعالى (2) كانت سنة عشر من الهجرة؛ وكونه صلى الله عليه وسلم لم يحج إلا مرة واحدة بعد الهجرة هذا متفق عليه، "وقوله قال أبو اسحاق وبمكة أخرى" يعنى قبل الهجرة. وسيأتى فى الزوائد أنه صلى الله عليه وسلم حج قبل الهجرة أكثر من مرة والله أعلم (تخريجه) (م. وغيره)
(53) عن قتادة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عفان ثنا همام عن قتادة- الحديث" (غريبه) (3) له فى رواية أخرى كم حج رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال حجة واحدة واعتمر أربع مرات فذكر نحوه (4) مفعول لفعل محذوف أى اعتمر أربعًا (5) هى عمرة الحديبية (6) يعنى عمرة القضاء (7) هى المسماة بعمرة الجعرانة وفيها لغتان، إحداهما كسر الجيم وسكون العين المهملة وفتح الراء المخففة وبعد الألف نون، والثانية كسر العين وتشديد الراء. والى التخفيف ذهب الأصمعى وصوبه الخطابى، وقال فى تصحيف المحدثين إن هذا مما ثقلوه وهو مخفف. وحكى القاضى عياض عن ابن المدينى قال أهل المدينة ينقلونه وأهل العراق يخففونه، وهى ما بين الطائف ومكة وهى إلى مكة أقرب

الصفحة 63