كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 11)

-[ما جاء في عمرة الحديبية]-
رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم؟ قال مرَّتين فقالت عائشة لقد علم ابن عمر أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اعتمر ثلاثةً سوى الَّتى قرنها بحجَّة الوداع
(فصل منه فى عمرة الحديبية)
(58) عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج معتمرًا فحال كفَّار قريشٍ بينه وبين البيت، فنحر هديه، وحلق رأسه بالحديبية فصالحهم على أن يعتمروا العام المقبل، ولا يحمل السِّلاح عليهم
__________
حسن ثنا زهير عن أبى اسحاق عن مجاهد عن ابن عمر- الحديث" (غريبه) (1) يشبه أن يكون ابن عمر لم يعد العمرة التى قرنها النبى صلى الله عليه وسلم بحجته، ولم يعد أيضا عمرة الحديبية لأن النبى صلى الله عليه وسلم صدَّ عنها (2) أى علم مشاهدة لما صرحت به عائشة فى حديث آخر حيث قالت "يرحم الله أبا عبد الرحمن ما اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرة إلا وهو معه" رواه البخارى والأمام أحمد وسيأتى فى العمرة فى رجب، وكأنها نسبته إلى نسيانه بعد علمه بأنها كانت أربع عمر لما رواه مجاهد وعروة بن الزبير عن عبد الله بن عمر أنهما قالا له كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أربعا، رواه البخارى والأمام أحمد وسيأتى فى العمرة فى رجب أيضًا (3) هى عمرة الحديبية. والقضاء. والجعرانة (4) هى الرابعة التى قرنها بحجة الوداع سنة عشر كما تقدم (تخريجه) (د) قال المنذرى وأخرجه النسائى وأخرجه ابن ماجه مختصرا بنحوه
(58) عن عبد الله بن عمر (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يونس وسريج قالا ثنا فليح عن نافع عن ابن عمر- الحديث" (غريبه) (5) كان خروجه صلى الله عليه وسلم يوم الأثنين مستهل ذى القعدة سنة ست من الهجرة وبعث عينًا له من خزاعة يخبر عن قريش، وهذا العين اسمه بسر بضم الموحدة وسكون المهملة بن سفيان. ذكره ابن عبد البر وغيره. وكان دليله إليها عمرو بن عبد تميم الأسلمى ذكره العسكرى وابن شاهين، وقد ثبت فى الصحيحين وعند الأمام أحمد وغيره أنهم كانوا ألفًا وأربعمائة، وسيأتى ذلك فى باب عمرة الحديبية من أبواب حوادث السنة السادسة من كتاب السيرة النبوية عن جابر قال كنا يوم الحديبية ألفًا وأربعمائة، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتم اليوم خير أهل الأرض، وله فى رواية أخرى قال كنا يوم الحديبية ألفًا وأربعمائة فبايعناه وعمر آخذ بيده تحت الشجرة وهى سمرة على أن لا نفر ولم نبايعه على الموت (6) بحاء مضمومة فمهملة مفتوحة

الصفحة 65