كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 11)

-[ذكر الأمكنة التي نزل بها النبي صلى الله عليه وسلم أو صلى فيها في طريق حجة الوداع]-
غلوة سهمٍ (وقال نافع) إنَّ عبد الله بن عمر حدَّثه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان ينزل بذى طوًي يبيت به حتَّى يصلِّي صلاة الصُّبح حين قدم إلى مكَّة، ومصلَّى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ذلك على أكمةٍ غليظة ليس فى المسجد الذَّي بنى ولكن أسفل من ذلك على أكمةٍ خشنةٍ غليظةٍ (قال وأخبرنى) أنَّ عبد الله بن عمر أخبره أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم استقبل فرضتى الجبل الطَّويل الَّذي قبل الكعبة فجعل المسجد الَّذي بنى يسار المسجد بطرف الأكمة ومصلَّى رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم أسفل منه على الأكمة السوداء، يدع من الأكمة عشرة أذرع أو نحوها، ثمَّ يصلِّي مستقبل الفرضتين من الجبل الطَّويل الذي بينه وبين الكعبة
__________
وفي لفظ (لاصق بكراع هرشا) بضم الكاف أى بطرف هرشا (1) بفتح الغين المعجمة غاية بلوغ السهم. أو أمد جرى الفرس (2) بضم الطاء موضع بمكة، قال القسطلانى ولأبى ذر عن الكشميهنى طوى بكسرها وعزاه العينى كابن حجر للأصيلى، وله فى الفرع كأصله طوى بفتحها، ولأبى ذر بذى الطوى بزيادة "أل" مع كسر الطاء والمد، وعزا العينى كابن حجر زيادة الألف واللام للحموى والمستملى، وحكيا فتح الطاء عن عياض وغيره، وهو الذى فى الفرع. وليس فيه ضم التاء البتة اهـ (3) بفتحات موضع مرتفع على ما حوله. أو تل من حجر واحد (وقوله غليظة) أى عظيمة كما فى رواية (4) بضم الفاء وسكون الراس وفتح الضاد المعجمة مدخل الطريق الى الجبل (وقوله قبل الكعبة) بكسر القاف وفتح الموحدة أى ناحيتها (5) قال العينى قوله فجعل. الظاهر أنه من كلام نافع وفاعله عبد الله "ويسار" مفعول ثان (وقوله بطرف الأكمة) صفة للمسجد الثانى اهـ (6) بالنصب على الظرفية أو بالرفع خبر مبتدأ (تخريجه) (خ) وقد ذكر الحافظ عقب شرحه لهذا الحديث (تنبيهات) فقال رحمه الله تعالى (الأول) اشتمل هذا السياق على تسعة أحاديث أخرجها الحسن بن سفيان فى مسنده مفرقة من طريق اسماعيل بن أبى أويس عن أنس بن عياض يعيد الأسناد فى كل حديث إلا أنه لم يذكر الثالث، وأخرج مسلم منها الحديثين الأخيرين فى كتاب الحج (الثانى) هذه المساجد لا يعرف اليوم منها غير مسجد ذي الحليفة،

الصفحة 93