كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)

قالت فلما كانت ليلة الحصبة (1) قلت يا رسول الهل يرجع الناس بحجة وعمرة وأرجع بحجة، فأمر عبد الرحمن بن أبى بكر فأردفنى على جمله، قالت فإني لأذكر وأنا جارية حديثة السن أنى أنعس فتضرب وجهي مؤخرة (2) الرحل حتى جاء بى التنعيم فأهللت بعمرة جزاء لعمرة الناس التى اعتمروا (3)
(310) عن الحارث بن بلال عن أبيه (بلال بن الحارث رضى الله عنه) قال قلت يا رسول الله فسخ الحج لنا خاصة أم للناس عامة؟ قال: بل لنا خاصة (4) " خط" (وعنه من طريق ثان) (5) عن أبيه رضى الله عنه قال يارسول الله أرأيت متعة الحج (6) لنا خاصة أم للناس عامة؟ فقال لا بل لنا خاصة
__________
وعند الحاكم من حديث بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة " ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن اعتمر من نسائه في حجة الوداع بقرة بينهن" وقال صحيح على شرط الشيخين وهذا الذي ذبحه النبي صلى الله عليه وسلم عن نسائه هو هدي التمتع، فليس فيه حجه على مالك في قوله لا ضحايا على أهل أمتى (1) هي الليلة التى تلى أيام التشريق، وسميت بذلك لنزوله صلى الله عليه وسلم بالمحصب في تلك الليلة بعد طوف الوداع وخروجه من مكة وهو الشعب الذي مخرجه إلى الأبطح بين مكة ومنى " والمحصب " أيضا موضع بمنى سميا بذلك للحصى الذي فيهما (2) بضم الميم وكسر الخاء المعجمة بينهما همزة ساكنة (والرحل) بفتح الراء مشددة وسكون الحاء المهملة هو للبعير كالسرج للفرس (3) أي تقوم مقام عمرة الناس وتكفيني عنها (تخريجه) (ق. وغيرهما)
(310) عن الحارث بن بلال (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا سريج بن النعمان قال ثنا عبد العزيز يعنى ابن محمد قال أخبرنى ابن ربيعة بن أبى عبد الرحمن عن الحارث بن بلال - الحديث " (غريبة) (4) استدل به القائلون بأن فسخ الحج إلى العمرة كان خاصا بسنة حج النبي صلى الله عليه وسلم وسيأتى ذكرهم في الأحكام (5) " خط" (سنده)
حدثنا عبد الله قال وجدت في كتاب أبى بخط يده حدثنى قريش بن إبراهيم قال ثنا عبد العزيز ابن الدراوردي قال أخبرنى ربيعة بن أبى عبد الرحمن قال سمعت الحارث بن بلال بن الحارث يحدث عن أبيه - الحديث (6) المراد بقوله متعة الحج يعنى التى فعلها أصحاب

الصفحة 104