كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)
.
__________
رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهي فسخ الحج إلى العمرة بدليل ما تقدم في الطريق الأولى أنه قال يا رسول الله فسخ الحج لنا خاصة إلخ (تخريجه) (د. نس. جه) وأورده صاحب المنتقى وقال قال أحمد بن حنبل حديث بلال بن الحارث عندي ليس يثبت ولا أقول به ولا يعرف هذا الرجل يعنى الحارث بن بلال، وقال أرأيت لو عرف الحارث بن بلال إلا أن أحد عشر رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرون ما يرون من الفسخ، أين يقع الحارث بن بلال منهم، قال ولا يصح حديث في أن الفسخ كان لهم خاصة، وهذا أبو موسى الأشعري يفى به في خلافة أبى بكر وشطرا من خلافة عمر اهـ (قال صاحب المنتقى) ويشهد لما قاله قوله في حديث جابر بل هي للأبد اهـ (وقال المنذري) إن الحارث يشبه المجهول. وقال الحافظ الحارث ابن بلال من ثقات التابعين (وقال ابن القيم) نحن نشهد بالله أن حديث بلال بن الحارث هذا لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلط عليه، قال ثم كيف يكون هذا ثابتا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عباس يفتى بخلافه ويناظر عليه طوال عمره بمشهد من الخاص والعام وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرو ولا يقول له رجل واحد منهم هذا كان مختصا بنا ليس لغيرنا اهـ (زوائد الباب) (وعن الربيع بن سبرة) عن أبيه رضى الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بعسفان قال له سراقة بن مالك المدلجي يا رسول الله اقض لنا قضاء قوم كأنما ولدوا اليوم، فقال إن الله عز وجل قد أدخل عليكم في حجكم عمرة فإذا قدمتم فمن تطوّف بالبيت وبين الصفا والمروة فقد حل إلا من كان معه هدي (د) وسكت عنه أبو داود والمنذري ورجاله رجال الصحيح (وعن سليم بن الأسود) أن أبا ذر كان يقول فيمن حج ثم فسخها بعمرة لم يكن ذلك إلا للركب الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (د) وهو موقوف على أبى ذر (وعن إبراهيم التيمي) عن أبيه عن أبى ذر قال كانت المتعة في الحج لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خاصة (م. نس. جه) وأورد الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ما يأتى (عن سهل بن حنيف) قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجاجا فأهللنا بالحج فلما قدمنا مكة فأمرنا أن نجعلها عمرة (طب) ورجاله موثقون (وعن معقل بن يسار) قال حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدنا عائشة تنزع ثيابها، فقال لها مالك؟ قالت أنبئت أنك قد أحللت وأحللت أهلك، قال أحل من ليس معه هدي، وأما نحن فلم نحل، إن معنا بدنا حتى نبلغ عرفات (طب) وفيه عبيد الله بن ابى حميد وهومتروك (وعن عبد الله ابن هلال المزني) صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس لأحد بعدنا أن يحرم بالحج ثم يفسخ حجه بعمرة، رواه الطبراني في الكبير والبزار إلا أنه قال عبد الله بن عبد المزني، وفيه كثير بن عبد الله المزني وهو متروك اهـ ما أورده الحافظ الهيثمي (الأحكام) أحاديث