كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)
وعنه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم صلى الظهر يوم التروية بمنى وصلى الغداة يوم عرفه بها (1)
__________
(315) وعنه أيضا (سنده) حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنى أبى ثنا أسود ابن عامر ثنا أبو المحياة يحيى بن يعلى التيمي عن الأعمش عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر- الحديث" (غريبة) (1) أي بمنى كما صرح بذلك في رواية لأبى داود وابن ماجه بلفظ " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر يوم التروية والفجر يوم عرفه بمنى" (تخريجه) (د. مذ. جه. ك) وهو من رواية الحكم عن مقسم وتقدم الكلام عليه في حديث ابن عباس الثاني من أحاديث الباب (زوائد الباب) (عن ابن عباس) رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل يوم التروية بيوم منزلنا غدا إن شاء الله بالخيف الأيمن حيث استقسم المشركون (طب. طس) ورجاله ثقات (وعن عبد الله بن الزبير) قال من سنة الحاج أن يصلى يوم التروية الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح بمنى ثم يغدو فيقيل حيث كتب الله له ثم يروح إذا زالت الشمس فيخطب الناس ثم ينزل فيجمع بين الصلاتين الظهر والعصر ثم يقف بعرفة فيدفع إذا غابت الشمس ثم يصلى المغرب حيث قدر الله له (يعنى يصليها مع العشاء جمع تأخير بالمزدلفة) ثم يقف بالمزدلفة فإذا طلع الفجر صلى الصبح ثم يدفع إذا أصبح فإذا رمى الجمرة فقد حل له ما حرم عليه إلا النساء حتى يطوف بالبيت (طب) وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، قال عبد الملك بن شعيب بن الليث - ثقة مأمون، وضعفه الأئمة أحمد وغيره (وعن عبد الله بن عمرو) قال أفاض جبريل بإبراهيم عليهما السلام إلى منى فصلى به الظهر والمغرب والعشاء والصبح بمنى ثم غدا من منى إلى عرفات فصلى به الصلاتين، ثم وقف حتى غابت الشمس، ثم أتى به المزدلفة فنزل بها فبات بها، ثم قال فصلى كأعجل ما يصلى أحد من المسلمين، ثم دفع به إلى منى فرمى وذبح وحلق، ثم أوحى الله عزوجل إلى محمد صلى الله عليه وسلم أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين (طب) بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح، أورد هذه الأحاديث الحافظ الهيثمي وتكلم عليها جرحا وتعديلا (وعند مسلم) من حديث جابر الطويل في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم قال لما كان يوم التروية توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس، وأمر بقية من شعر تضرب له بنمرة فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تشك قريش أنه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع في الجاهلية، فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفه فوجد القبة قد ضربت