كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)

-[كل عرفة موقف وبيان حدود عرفة]-
فقال هذا الموقف وكل عرفة موقفٌ
(323) عن جبير بن مطعمٍ رضى الله عنه عن النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال كلُّ عرفاتٍ موقفٌ، وارفعوا عن بطن عرنة، وكلُّ مزدلفة موقفٌ وارفعوا عن محسِّرٍ، وكلُّ فجاج منًى منحرٌ، وكلُّ أيَّام التَّشريق ذبحٌ
(324) حدّثنا عبد الله حدَّثنى أبى حدَّثنا سفيان عن عمروٍ (يعني ابن دينارٍ) عن عمرو بن عبد الله بن صفوان عن يزيد بن شيبان قال أتانا ابن مربعٍ
__________
الباب، أخرجه الترمذى بطوله وقال حديث حسن صحيح اهـ قلت وله شاهد من حديث جابر عند مسلم (غريبه) (1) يعنى الذى وقف فيه النبى صلى الله عليه وسلم ويقف فيه كل امام، وهو عند الصخرات (وقوله وكل عرفة موقف) يعنى يصح الوقوف فيها، ولعرفات أربعة حدود، حد الى جادة طريق المشرق (والثاني) الى حافات الجبل الذى وراء أرضها (والثالث) الى البساتين التى تلى قرنيها على يسار مستقبل الكعبة (والرابع) وادى عرنة ((بضم العين وبالنون وفتح الراء)) وليست هى ولا نمرة من عرفات ولا من الحرم والله أعلم
(323) عن جبير بن مطعم (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو المغيرة قال ثنا سعيد بن عبد العزيز قال حدثنى سليمان بن موسى عن جبير بن مطعم- الحديث)) (غريبه) (2) أى تباعدوا (وعرنة) بضم العين المهملة وفتح الراء موضع بين منى وعرفة، وإنما أمرهم بالبعد عنها وعدم الوقوف فيها لأنها ليست من عرفة (3) أى كما أن عرفات كلها موقف فكذلك المزدلفة كلها موقف إلا بطن محسر فانها ليست منها، ولذلك أمرهم بالتباعد عنها (ومخسر) بصيغة اسم الفاعل. واد بين منى ومزدلفة، سمى بذلك لأن فيل أبرهة أعيا فيه فتحسر أبرهة وأصحابه على إعيائه فيه (4) الفجاج بكسر الفاء جمع نج وهو الطريق الواسعة، والمراد أنها طريق من سائر الجهات (وقوله منحر) أى محل لنحر الهدايا، يعنى كل بقعة منها يصح النحر فيها. وهو متفق عليه. لكن الأفضل النحر فى المكان الذى نحر فيه النبى صلى الله عليه وسلم. كذا قال الأمام الشافعى، ومنحر النبى صلى الله عليه وسلم هو عند الجمرة الأولى التى تلى مسجد منى. كذا قال ابن التين، وحدُّ منى من وادى محسر الى العقبة (5) أى فلا يختص الذبح بيوم العيد (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه أحمد والبزار والطبرانى في الكبير إلا أنه قال وكل فجاج مكة منحر ورجاله موثقون
(334) حدّثنا عبد الله (غريبه) (6) بكسر الميم وسكون الراء وفتح

الصفحة 122