كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)
-[زوائد الباب- وخطبة يوم عرفة من حديث جابر]-
(332) عن عمرو بن شعيبٍ عن أبيه عن جدِّه قال كان أكثر دعاء رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم يوم عرفة لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كلِّ شئٍ قديرٌ
__________
أحمد، وفي إسناده بشر بن حرب (قال الحافظ) فى التقريب صدوق فيه لين
(232) عن عمرو بن شعيب (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا روح ثنا محمد بن أبى حميد أخبرنى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده- الحديث)) (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ لغير الأمام أحمد، وأورده الهيثمى وقال رواه أحمد ورجاله موثقون (زوائد الباب) (عن جابر بن عبد الله) رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس ((يعنى يوم عرفة)) وقال إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا، ألا كل شئ من أمر الجاهلية تحت قدمىَّ موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث، كان مسترضعًا من بنى سعد فقتلته هذيل، وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع ربانًا. ربا عباس بن عبد المطلب فانه موضوع كله، فاتقوا الله فى النساء فانكم أخذتموهن. بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدًا تكرهونه، فان فعلن ذلك فاضربوهن ضربًا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله، وأنتم تسألون عنى فما أنتم قائلون؟ قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فقال باصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس. اللهم اشهد اللهم اشهد. ثلاث مرات، ثم أذن ثم أقام فصلى الظهر- الحديث، رواه مسلم من حديث جابر فى صفة حج النبى صلى الله عليه وسلم (وقوله فقال بأصبعه السبابة) أى أشار بها الى السماء (وقوله ينكتها الى الناس) قال النووى هكذا ضطبناه ينكتها بعد الكاف تاء مثناة فوق (قال القاضى) كذا الرواية بالتاء المثناة فوق. قال وهو بعيد المعنى، قال قيل صوابه ينكبها بباء موحدة، قال ورويناه فى سنن أبى داود بالتاء المثناة من طريق ابن الأعرابى، وبالموحدة من طريق أبى بكر التمار، ومعناه يقلبها ويرددها الى الناس مشيرًا اليهم، ومنه نكب كنانته إذا قلبها؛ هذا كلام القاضى اهـ (وعن ابن عباس رضى الله عنهما) قال كان فيما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حجة الوداع اللهم انك تسمع كلامى وتعلم مكانى وتعلم سرى وعلانيتى، لا يخفى عليك شئ من أمرى، أنا البائس الفقير المستغيث المستجير المشفق المقر المعترف بذنبه، أسألك مسألة المسكين، أبتهل إليك ابتهال