كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)

-[زوائد الباب فى تجلى الله عز وجل على عباده يوم عرفة واستجابة دعائهم]-
.....
__________
المذنب الذليل. وأدعوك دعاء الخائف الضرير؛ من خضعت لك رقبته، وفاضت لك عيناه وذل جسده ورغم لك أنفه. اللهم لا تجعلنى بدعائك شقيًا، وكن بى رءوفًا رحيمًا يا خير المسئولين ويا خير المعطين. أورده الهيثمى وقال رواه والطبرانى في الكبير والصغير وزاد ((الوجل المشفق)) وفيه يحيى بن صالح الأيلى (قال العقيلى) روى عنه يحيى بن بكير مناكير. وبقية رجاله رجال الصحيح (وعن ابن عمر) رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عشية عرفة لم يبق أحد فى قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان إلا غفر له؛ قلت يا رسول الله أهل عرفة خاصة؟ قال بل للمسلمين عامة (طب) وفيه أبو داود الأعمى وهو ضعيف جدًا (وعن ربيعة بن عباد) عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفًا مع المشركين بعرفات ثم رأيته بعد ما بعث واقفًا فى موقفه ذلك فعلمت أن الله عز وجل وفقه لذلك (طب) وفيه عطاء ابن السائب وهو ثقة ولكن اختلط (وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه) عن النبى صلى الله عليه وسلم قال من قام ليلة عرفة هذه العشر كلمات ألف مرة لم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إلا قطيعة رحم أو مأثم، سبحان الذى فى السماء عرشه- سبحان الذى فى الأرض موطئه. سبحان الذى فى سبيه. سبحان الذى فى النار سلطانه. سبحان الذى فى الجنة رحمته. سبحان الذى فى القبور قضاؤه. سبحان الذى فى الهواء روحه. سبحان الذى رفع السماء. سبحان الذى وضع الأرض. سبحان الذى لا منجا منه إلا إليه (عل. طب) وفيه عزرة بن قيس ضعفه ابن معين (وعن عبادة بن الصامت) رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة أيها الناس إن الله عز وجل تطول عليكم فى هذا اليوم فغفر لكم إلا التبعات فيما بينكم، ووهب مسيئكم لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، فادفعوا باسم الله، فلما كان بجمع قال إن الله قد غفر لصالحيكم، وشفع صالحيكم فى طالحيكم، تنزل الرحمة فتعمهم، ثم تفرق المغفرة فى الأرض فتقع على كل تائب ممن حفظ لسانه ويده، وإبليس وجنوده على جبل عرفات ينظرون ما يصنع الله بهم، فاذا نزلت المغفرة دعا هو وجنوده بالويل، يقول كنت أستفزهم حقبًا من الدهر ثم جاءت المغفرة فغشيتهم، فيتفرقون وهم يدعون بالويل والثبور (طب) وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح (وعن أنس بن مالك رضى الله عنه) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله تطول على أهل عرفات يباهى بهم الملائكة، يقول يا ملائكتى انظروا إلى عبادى شعثًا غبرًا، أقبلوا يضربون إلى من كل فج عميق، فأشهدكم أنى قد أجبت دعاءهم. وشفعت رغبتهم. ووهبت مسيئهم لمحسنهم. وأعطيت محسنهم، جميع ما سألونى غير التبعات التى بينهم، فاذا أفاض القوم إلى جمع ووقفوا وعادوا فى الرغبة والطلب إلى الله. فيقول يا ملائكتى عبادى وقفوا فعادوا فى الرغبة والطلب، فأشهدكم أنى قد أجبت دعاءهم، وشفعت رغبتهم

الصفحة 131