كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)

-[حديث ابن مسعود فى كيفية الأفاضة من عرفة والصلاة بمزدلفة والمبيت بها]-
(336) عن عبد الرَّحمن بن يزيد قال حججنا مع ابن مسعودٍ رضى الله عنه فى خلافة عثمان رضى الله عنه، قال فلمَّا وقفنا بعرفة قال فلمَّا غابت الشَّمس قال ابن مسعودٍ لو أن أمير المؤمنين أفاض الآن كان قد أصاب قال فلا أدرى أكلمة ابن مسعودٍ كانت أسرع أو إفاضة عثمان قال فما وضع النَّاس ولم يزد ابن مسعودٍ على العنق حتَّى أتينا جمعًا فصلَّى بنا ابن مسعودٍ رضى الله عنه المغرب، ثمَّ دعا بعشائه ثمَّ تعشَّى ثمَّ أقام فصلَّى العشاء الآخرة، ثمَّ رقد حتَّى إذا طلع أوَّل الفجر قام فصلَّى الغداة، قال فقلت له ما كنت تصلَّى الصَّلاة هذه السَّاعة، قال وكان يسفر بالصَّلاة قال إنِّى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم وهذا المكان يصلَّى هذه السَّاعة
__________
عليه لغير الإمام أحمد وسنده جيد ومعناه فى الصحيحين
(336) عن عبد الرحمن بن يزيد (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا جرير بن حازم قال سمعت أبا اسحاق يحدث عن عبد الرحمن بن يزيد قال حججنا مع ابن مسعود- الحديث)) (غريبه) (1) يعنى أصاب السنة. يريد أن هذا الوقت هو الذى كان يفيض فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحب أن يكون أمير المؤمنين عثمان متيقظًا لهذا (2) يعنى أن عثمان رضى الله عنه أفاض فى الوقت الذى تمنى ابن مسعود أن يفيض فيه. وذلك لحرصهم جميعًا على الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فى قوله وفعله رضى الله عنهم (3) معناه فما أسرعوا السير لأن النبى صلى الله عليه وسلم علمهم المناسك فى حجة الوداع (4) أى لم يزد عن السير الذى بين الابطاء والسرعة (5) ظاهره أنه يجوز الفصل بين الصلاتين المجموعتين بالعشاء بفتح العين المهملة ونحوه، وسيأتى الكلام على ذلك فى باب الجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة (6) فى التعبير بأول الفجر اشارة الى أنه يستحب زيادة التغليس بصلاة الصبح يوم النحر أكثر من المعتاد بحيث يصلى عند أول ظهور الفجر (7) يعنى أن عادته كانت الأسفار بصلاة الصبح وذلك عند وضوح النهار جليًا لكل انسان إلا فى هذا اليوم، لأنه رأى النبى صلى الله عليه وسلم فعل ذلك فيه والله أعلم (تخريجه) (خ) باختلاف فى بعض الألفاظ، وأورده الهيثمى بلفظه وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

الصفحة 139