كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)
-[استحباب التأني في السير من عرفة إلى مزدلفة وكراهة الأسراع فيه]-
رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم وأنا معه (1) فبلغنا الشعب نزل فتوضأ ثم ركبنا حتى جئنا المزدلفة.
(فصل منه في أمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس بالسكينة عند الأفاضة من عرفة)
(*) "ز" عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع يسير العنق وجعل الناس يضربون يميناً وشمالاً وهو يلتفت ويقول السكينة أيها الناس حتى جاء المزدلفة وجمع بين الصلاتين، ثم وقف بالمزدلفة فوتف على قزح (2) وأردف الفضل بن العباس (3) وقال هذا الموقف وكل المزدلفة موقف
(341) عن مقسمٍ عن ابن عباس رضي الله عنهما لما أفاض النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم من عرفة تسارع قوم (4) فقال امتدوا (5) وسدوا
__________
المزدلفة (1) أي مصاحب له، وربما يفهم من ذلك ومن قوله ثم ركبنا أنه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم، والمحفوظ أن الذي كان رديفة من الأفاضة من عرفة إلى مزدلفة أسامة بن زيد، أما الفضل فقد ردف النبي صلى الله عليه وسلم في الأفاضة من مزدلفة إلى منى كما في الحديث التالي (تخريجه) لم أقف عليه من مسند الفضل بن عباس لغير الإمام أحمد وسنده جيد، وله شاهد من حديث أسامة بن زيد رواه الشيخان وغيرهما.
(*) "ز" عن علي رضي الله عنه، هذا ظرف من حديث طويل تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم صحيفة 84 رقم 65 في الجزء الحادي عشر، وهو حديث صحيح رواه (د. جه. مذ) وصححه (غريبه) (2) تقدم أنه بضم القاف وفتح الزاي، وهو جبل معروف بالمزدلفة يقف عنده الأمام. وهو من قزح الشيء إذا ارتفع وهو ممنوع من الصرف للعلمية والعدل كعمر (3) أي بعد الأفاضة من الوقوف بالمشعر الحرام قبل طلوع الشمس إلى منى كما جاء صريحا في حديث جابر الطويل رواية مسلم حيث قال "فدفع قبل أن تطلع الشمس وأردف الفضل بن عباس - الحديث"
(341) عن مقسم (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن المسعودي عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس - الحديث" (غريبه) (4) أي أسرعوا في السير (5) أي انبسطوا حتى ملئوا الوادي يقال امتد الشيء أي انبسط (وقوله وسدوا).