كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)
-[مقدار حصى الخذف ومن أين يلتقطه]-
الشَّفرة فأراد أن يذبحه نودى من خلفه أن يا إبراهيم قد صدَّقت الرُّؤيا
(369) عن ابن عبَّاس رضى الله عنهما قال قال لى رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم غداة جمعٍ هلمَّ القط لي، فلقطت له حصياتٍ من حصى الخذف فلمَّا وضعهنَّ فى يده قال نعم بأمثال هؤلاء وإيَّاكم والغلوَّ فى الدِّين فإنَّما هلك من كان قبلكم بالغلوِّ فى الدِّين
(370) عن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أمِّه قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمى جمرة العقبة من بطن الوادى يوم النَّحر وهو يقول يا أيُّها
__________
فهو لا يقاوم حديث أبى الطفيل المشار اليه لا سيما وظاهر القرآن يعضده والله أعلم (1) الشفرة السكين العريضة (تخريجه) لم أقف عليه لغير الأمام أحمد، وأورده الهيثمى وقال رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(369) عن ابن عباس (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا هشيم أنا عوف عن زياد بن حصين عن أبى العالية عن ابن عباس - الحديث" (غريبه) (2) قال ابن قدامة فى المغنى كان ذلك (يعنى التقاط الحصى) بمنى قال ولا خلاف فى أنه يجزئه أخذه من حيث كان، والتقاط الحصى أولى من تكسيره لهذا الخبر، ولأنه لا يؤمن فى التكسير أن يطير إلى وجهه شيء يؤذيه اهـ. وحصى الخذف تقدم تفسيره ومقداره وهو أكبر من الحمص ودون البندق (3) أى التشديد فيه ومجاوزة الحد، وقيل معناه البحث عن بواطن الأشياء والكشف عن عللها (وقوله فانما هلك) بتخفيف اللام متعد. بمعنى أهلك وقد جاء متعديا كما فى القاموس كما جاء لازما وهو الأكثر، ولفظ النسائى "وإنما أهلك من كان قبلكم الغلو فى الدين" (تخريجه) (نس. جه) وسنده على شرط مسلم. ورواه البيهقى من رواية ابن عباس عن أخيه الفضل بن العباس (قال النووي) فى شرح المهذب وسنده حسن أو صحيح وهو على شرط مسلم
(370) عن سليمان بن عمرو بن الأحوص (سنده) حدّثنا عبد الله بن أحمد قال حدثنى أبى قال ثنا ابن فضيل عن يزيد عن سليمان بن عمرو بن الأحوص - الحديث" (غريبه) (4) هى أم جندب الأزدية رضى الله عنها صحابية لها حديث، قاله الحافظ