كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)
-[كراهة الزحام على رمى الجمرة ومقدار الحصى الذى يرمى به]-
هذا والَّذي لا إله غيره مقام الذَّى أنزلت عليه سورة البقرة
(381) عن سليمان بن عمرو بن الأحوص الأزدى قال حدَّثتنى أمِّى أنها رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمى جمرة العقبة من بطن الوادى وخلفه إنسان يستره من النَّاس أن يصيبوه بالحجارة وهو يقول أيُّها النَّاس لا يقتل بعضكم بعضاً وإذا رميتم فارموا بمثل حصى الخذف - الحديث
__________
المكان الذي رمى منه عبد الله بن مسعود، وقد روى ابن أبى شيبة فى ذلك عن عطاء أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يعلو إذا رمى الجمرة (قال الحافظ) لكن يمكن الجمع بين هذا وبين حديث الباب بأن التى ترمى من بطن الوادى هى جمرة العقبة لكونها عند الوادى بخلاف الجمرتين الأخريين اهـ (1) حلف ابن مسعود من غير داع لذلك لأجل تأكيد كلامه، وذلك أنه لما سمع من عبد الرحمن بن يزيد ما نقل عن هؤلاء الذين يرمون جمرة العقبة من فوق الوادى على خلاف ما يفعله الشارع صعب عليه ذلك وكرهه منهم وأنكر عليهم غاية الانكار حتى الجأه ذلك إلى الحلف (وقوله مقام) بفتح الميم من مقام. اسم مكان من قام يقوم. أى هذا موضع قيام النبى صلى الله عليه وسلم (تخريجه) (ق. وغيرهما)
(381) عن سليمان بن عمرو بن الأحوص (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا حسين بن محمد قال ثنا يزيد بن عطاء عن يزيد يعنى ابن أبى زياد عن سليمان بن عمرو ابن الأحوص - الحديث" (غريبه) (2) هى أم جندب الأزدية كما صرح بذلك فى بعض طرقه (3) هذا الإنسان المبهم هنا هو الفضل بن العباس رضى الله عنهما كما صرحت بذلك فى حديثهما المتقدم فى باب سبب مشروعية رمى الجمار الخ صحيفة 169 رقم 370 (4) أى من شدة الزحام أو من الأصابة بالحجارة (5) ليس هذا آخر الحديث عند الأمام أحمد وبقيته "ثم أقبل نأتته امراة بابن لها فقالت يا رسول الله إن ابنى هذا ذاهب العقل فادع الله له، قال لها ائتينى بماء فأتته بماء فى تور من حجارة فتفل فيه وغسل وجهه ثم دعا فيه، ثم قال اذهبى فاغسليه به واستشفى الله عز وجل، فقلت لها هبى لى منه قليلا لابنى هذا، فأخذت منه قليلاً بأصابعى فمسحت بها شقة ابنى فكان من أبر الناس، فسألت المرأة بعد ما فعل ابنها؟ قالت برئ أحسن برء، وسيأتى هذا الحديث بتمامه فى باب المعجزات من كتاب السيرة النبوية إن شاء الله تعالى (تخريجه) (د. جه. هق) وفى إسناده يزيد بن أبى زياد ضعيف ويعضده ما قبله (زوائد الباب) جاء فى حديث جابر الطويل فى صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم